صراع الساعات الأخيرة قبل انطلاق الجولة الثانية لانتخابات النواب

تفصلنا ساعات قليلة على فتح باب الاقتراع فى انتخابات مجلس النواب المرحلة الثانية من ماراثون انتخابات مجلس النواب 2020 فى الداخل، ومن المقرر أن تجرى المرحلة الثانية فى 13 محافظة، وهى القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء، حيث تم تقسيم محافظة القاهرة وفق القانون الخاص بتقسيم الدوائر الانتخابية الذى تم اعتماده مؤخراً إلى 19 دائرة انتخابية.

وأصبح مخصص لها 31 مقعداً، وتستمر الانتخابات فى الداخل يومى السبت والأحد 7 و8 نوفمبر، ومن المقرر فتح اللجان الانتخابية على مدار اليومان من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء لاستقبال الناخبين مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية فى كل لجنة للوقاية من فيروس كورونا، وشهدت الساعات الأخيرة جولات مكثفة من قبل المحافظين ورجال السلطة التنفيذية بالمحافظات من أجل ضمان وسلامة مرور العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر.

وعلى صعيد آخر، سارعت القوائم المنافسة والمرشحين فردى مستقلين وحزبيين للحصول على أكبر عدد من الأصوات، وقام المرشحون بعرض برامجهم ومن ثم ترك الناخبين لفرصة اختيار من يمثلهم، فى منافسة كبيرة هى الأصعب على الإطلاق فى ظل التحدث عن موجة ثانية من فيروس كورونا.

وفى سياق متصل، أعلنت وزارة التنمية المحلية، انتهاء ١٣ محافظة من كافة الترتيبات والاستعدادات والتجهيزات الخاصة بانطلاق انتخابات مجلس النواب، والتى ستنطلق المرحلة الأولى منها غدا السبت 7 نوفمبر 2020 وتستمر على مدار يومين.

وتابع اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية مع المحافظين كافة الترتيبات الخاصة بالانتخابات، حيث تم توجيه المحافظين خلال الأيام الماضية بالمرور الميدانى على اللجان والتأكيد على الأجهزة التنفيذية بالمحافظات للانتهاء من التجهيزات والصيانة اللازمة لمقار اللجان الانتخابية وتكثيف أعمال النظافة ورفع المخلفات والإشغالات وعمليات التطهير والتعقيم فى محيط اللجان قبل التصويت وبعده والالتزام بالمسافات الآمنة والتباعد الاجتماعى لحماية وسلامة المواطنين من فيروس كورونا المستجد خلال تواجدهم أمام اللجان وتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا، وتوفير الاحتياجات الإدارية لرؤساء اللجان الفرعية، وأن غرفة عمليات وإدارة الأزمات الوزارة أتمت استعداداتها وانتهت من التأكيد على انتهاء كافة التجهيزات الخاصة بالانتخابات فى محافظات المرحلة الثانية وتشكيل غرف عمليات لاستقبال الشكاوى طوال أيام الانتخابات وإرسال تقرير يومى من الوحدات المحلية بالقرى إلى المدينة ومنها إلى المحافظة واطلاع الوزير فى تقرير يومى مفصل بشأن مجريات الأحداث داخل المحافظة.

فيما رصدت "الزمان" إجمالى عدد المرشحين المتنافسين ودوائرهم الانتخابية فى محافظات المرحلة الثانية، والتى يتنافس فيها 2085 مرشحا فى 70 دائرة فردية، بينما عدد المرشحين بنظام القائمة فى المرحلة الثانية 284 مرشحا أساسى يتنافسون فى دائرتين.

وبالنسبة لمحافظات المرحلة الثانية فقد بلغ عددها 13 محافظة بالنظام الفردى موزعين كالتالى:- محافظة القاهرة: تضم 19 دائرة انتخابية مخصص لها 62 مقعدا بالبرلمان، 31 مقعدا بالنظام الفردى يتنافس عليها 433 مرشحا، و31 مقعدا بنظام القوائم، محافظة الشرقية: تضم 8 دوائر انتخابية مخصص لها 42 مقعدا، 21 مقعدا بنظام القائمة، 21 مقعدا بنظام الفردى يتنافس عليه 246 مرشحا، محافظة كفر الشيخ: تضم 4 دوائر انتخابية، مخصص لها 19 مقعدا بالبرلمان، تضم 9 مقاعد بنظام القائمة و10 مقاعد بنظام الفردى يتنافس عليه 150 مرشحا، محافظة الغربية: تضم 7 دوائر انتخابية، مخصص لها 30 مقعدا بالبرلمان، 16 مقعدا بنظام القائمة، 14 مقعدا بنظام الفردى يتنافس عليها 188 مرشحا.

ومحافظة المنوفية: تضم 6 دوائر مخصص لها 24 مقعدا، بنظام القائمة 13 مقعدا، وعلى الفردى مخصص لها 11 مقعدًا، يتنافس عليها 168 مرشحا، محافظة الدقهلية: تضم 10 دوائر انتخابية خصص لها 38 مقعدا، 17 مقعدا بنظام القائمة، 21 مقعدا على نظام الفردى يتنافس عليه 351 مرشحا، محافظة دمياط: تضم دائرتين مخصص لها 8 مقاعد بالبرلمان، 4 بالقائمة و4 بالفردى يتنافس عليها 88 مرشحا، محافظة بورسعيد: تضم دائرتين مخصص لها 4 مقاعد، مقعدين بالقائمة، ومثلهما بالفردى يتنافس عليهم 50 مرشحا.

وفى محافظة القليوبية: تضم 6 دوائر مخصص لها 30 مقعدا 14 مقعدا بالقائمة، و16 مقعدا بالفردى يتنافس عليها 223 مرشحا، محافظة الاسماعيلية: تضم 3 دوائر انتخابية مخصص لها 9 مقاعد بالبرلمان، 4 مقاعد بالقائمة، و5 بالفردى يتنافس عليهم 133 مرشحا، محافظة السويس: تضم دائرة واحدة مخصص لها 4 مقاعد، 2 بالقائمة و2 بالفردى يتنافس عليهم 34 مرشحا، محافظة شمال سيناء: تضم دائرتين، مخصص لها 7 مقاعد بالبرلمان، 5 مقاعد بالقائمة و2 فردى يتنافس عليهم 31 مرشحا، محافظة جنوب سيناء: تضم دائرتين مخصص لها 4 مقاعد، 2 بالقائمة، و2 بالفردى يتنافس عليهم 10 مرشحين.

أما بالنسبة لنظام القوائم فهناك دائرتين إحداهما تسمى بقطاع القاهرة ووسط وجنوب الدلتا وتتنافس فيها قائمتين وذلك للفوز بـ100 مقعد، والثانية قطاع غرب الدلتا ومقرها الشرقية والتى تتنافس فيها قائمان للفوز بـ42 مقعدا.

وفى سياق متصل، شهدت الساعات الأخيرة، بعض التربيطات الانتخابية، والتى قام بها عدد من المرشحين لانتخابات مجلس النواب ٢٠٢٠.

وأنهت الأحزاب استعداداتها لخوض منافسة شرسة، وكثفت غرف العمليات تحركاتها لحشد الناخبين للمشاركة، فضلًا عن ظهور تحالفات وتربيطات بين مرشحى المقاعد الفردية.

منافسة ملتهبة بين مرشحى "العاصمة"

ارتفعت وتيرة المنافسة الانتخابية على مقاعد مجلس النواب 2020 فى محافظة القاهرة، وتصاعدت حدتها على المقاعد الفردى فى مجلس النواب بين المرشحين على مقاعد دوائر "العاصمة" التى تعد من أكبر وأهم محافظات المرحلة الثانية، ووفقا لقانون تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، تشمل الدوائر الفردية بمحافظة القاهرة 19 دائرة انتخابية ممثلة بـ31 مقعدا.

عدد المرشحين وصراع القوائم

تحتد المنافسة فى دائرة عابدين بين عدد من الأسماء الثقيلة فى الدائرة التى يتنافس فيها 11 مرشحًا على مقعد واحد، إذ دفع حزب مستقبل وطن بوزير الصحة الأسبق، أشرف حاتم، وينافسه شيرين أحمد فؤاد مرشحًا عن حزب حماة وطن، والنائب الحالى فى مجلس النواب، محمد أبوحامد الذى يخوض المنافسة مرشحًا عن حزب الشعب الجمهورى، وصالح خليل مرشحًا عن حزب الحركة الوطنية.

أما دائرة المعادى وطرة فيتنافس على مقعديها 14 مرشحًا، من بينهم 10 مرشحين مستقلين، بينما رشح حزب مستقبل وطن أحمد الطيبى، فيما رشح حزب حماة وطن محمود فاروق، ودفع حزب مصر القومى بوائل تعلب للمنافسة.

وتشتعل المنافسة فى دائرة مدينة نصر بين الـ54 مرشح المتنافسين على 3 مقاعد، وترشح عن حزب مستقبل وطن النائب الحالى محمد السلاب، وعمرو السنباطى رئيس مجلس إدارة نادى هيليوبليس، بينما دفع حزب حماة وطن بشريف عونى، وماهر الجمال، وينافس باسم حزب الوفد، مدحت خفاجى، وينافسهم النائب الحالى والمرشح المستقل اللواء حمدى بخيت، والمرشحة المستقلة سمر فودة، نجلة المفكر الراحل فرج فودة.

ويتنافس 13 مرشحًا فى دائرة حدائق القبة على مقعدين بينهم نواب حاليين، حيث رشح حزب مستقبل وطن سيد نصر، وينافسه النائب الحالى فى مجلس النواب، حسين أبوجاد، الذى يخوض الانتخابات عن حزب مصر الحديثة، والنائب خالد عبدالعزيز شعبان، الذى يخوض الانتخابات هذه المرة عن حزب التجمع.

وفى الوقت الذى لم يدفع فيه حزب مستقبل وطن بمرشح للتنافس على مقعد دائرة الجمالية ومنشأة ناصر، تنافس 17 مرشحًا، منهم مرشح الحزب الجمهورى، شحات الحسينى، والمرشح المستقل هانى مرجان، ومنى جاب الله عضوة مجلس النواب عن الدائرة حاليًا والتى تخوض الانتخابات هذه المرة مستقلة.

فى دائرة الساحل، يتنافس 22 مرشحًا على مقعدين أبرزهم مرشح حزب مستقبل وطن أبانوب عزيز، ومرشح حزب التجمع والنائب الحالى فى مجلس النواب، عمرو الجوهرى، مرشح حزب الوفد عادل عربى، بالإضافة إلى مرشح حزب حماة وطن سامح الغول، بخلاف عدد من المرشحين المستقلين.

وفى دائرة الزاوية الحمراء يتنافس 15 مرشحًا على ثلاثة مقاعد، أهمهم مرشح حزب مستقبل وطن والنائب الحالى فى مجلس النواب، أمين مسعود، وعمرو وطنى المرشح الثانى لحزب مستقبل وطن، ومحمد الجندى مرشح حزب حماة وطن، بخلاف مرشح حزب الوفد، كمال فرنسيس.

الجيش والشرطة.. يد تبنى ويد تحمى

ولا ينكر أحد الدور الحقيقى والفعال الذى تلعبه الأجهزة الأمنية فى تأمين عملية الاقتراع ضمانا لممارسة الحقوق الدستورية، وشهدت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، حضورا مكثفا لأجهزة الأمن والممثلة فى المجموعات التى دفعت بها القوات المسلحة لمشاركة أفراد الشرطة فى الحفاظ على الحالة الأمنية دون إخلال ونشر حالة الاستقرار فى الشارع المصرى، بالإضافة إلى المشاهد الطيبة التى أفرزتها انتخابات المرحلة الأولى والتى جمعت بين الناخبين وأفراد الجهاز الأمنى، حيث لم يبخل ممثلو الأمن المنتشرين خارج لجان الاقتراع عن تقديم يد العون لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من ممارسة الحق الدستورى، وهى المشاهد التى لم تكن غريبة على أبناء الشعب المصرى، لكنها تكررت ولا تزال تتكرر فى كل الاستحقاقات الدستورية التى تكشف مدى العلاقة الحميمة والطيبة التى تجمع الأمن بشقيه بالمواطن المصرى، والتى أثبتت الظروف والمواقف المتكررة أنها علاقة على خير ما يرام، حيث ينتشر أفراد الأمن خارج لجان الاقتراع، لنشر الأمن والاستقرار وتمكين الناخب من مارسة حقوقه الدستورية التى يكفلها له القانون والدستور، وإزالة اية معوقات من شأنها تعطيله أو منعه من ممارسة حقوقه الدستورية، ولعل القضايا التى يتم الإعلان عنها خير دليل على المجهود الأمنى لرجال الجيش والشرطة.