إمبابة تغتال الأطفال بـ”اللعب القاتلة”

منذ فترة وجيزة داهم جهاز حماية المستهلك أحد المناطق بإمبابة وعثر بداخل ورش أسفل المنازل على أكثر من 10 آلاف لعبة غير مطابقة للمواصفات، وتم ضبط ملاك الورش، وأخطرت النيابة للتحقيق، حيث وردت معلومات لضباط مباحث التموين وجهاز حماية المستهلك بقيام ع.ف 45 سنة، مالك ورش تصنيع لعب أطفال الكائنة بـ96 شارع أبوالعلا دائرة قسم إمبابة، باستيراد رسالة من صنف "لعب أطفال" بكميات كبيرة غير مطابقة للمواصفات القياسية والمرفوضة من قبل الهيئة العامة للرقابة وطرحها بالأسواق مسببا أضرارا جسيمة للمواطنين بقصد تحقيق أرباح طائلة غير مشروعة، وتم القيام بحملة تموينية استهدفت الورش المشار إليها أسفرت عن ضبط المتحرى عنهم وبتفتيش الورش عثر بداخلها على 10150 قطعة لعب أطفال من صنف لعب الأطفال غير المطابقة للمواصفات القياسية وغير الصالحة للاستخدام، كما جاء بتقرير جهاز حماية المستهلك المرافق للحملة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين.

وأكد الدكتور أحمد النجار أحد العاملين بجهاز حماية المستهلك، أن بالفعل بالآونة الأخيرة استطاع الجهاز ضبط كميات كبيرة من لعب الأطفال غير مطابقة للمواصفات وهدف هؤلاء هو الربح والضرر بالمستهلكين ليس أكثر من ذلك، حيث تبين خلال الحملة أن تلك الورش تملك كسارة يقومون بتكسير جراكن الزيوت والمخللات ويقومون بتصنيع لعب أطفال والخرز المستخدم فى لعب الأطفال وعقب تحليل تلك العينات تبين أنها غير مطابقة للمواصفات القياسية وتضر بالمستهلكين ومن هنا قررنا مداهمة تلك المنطقة عقب إجراء تحريات لمدة شهر على تلك الورش.

من هنا قررت محررة الزمان التجول بتلك المنطقة، حيث أكد على محمود أحد سكان منطقة أبوالعلا أن تلك الورش تعمل بلعب الأطفال منذ 5 أعوام ولم نشتكى منهم بل يقومون ببيع وتداول لعب الأطفال بأسعار رمزية تناسب الحالة الاجتماعية لسكان إمبابة، بل على الرغم من مداهمة تلك الورش والقبض على عدد كبير من أصحاب تلك الورش ما زالت هناك ورش عديدة تعمل فى هذا المجال لأنه مربح للغاية بالنسبة لهم.

بينما استكمل حسين علاء أحد سكان المنطقة أن هذا رزق الأهالى هنا فجميع سكان منطقة أبوالعلا بإمبابة تعمل فى تصنيع لعب الأطفال التى يتم بيعها وتداولها على الأرصفة ومناسبة للعديد من الأهالى بالمنطقة، والكارثة أن هؤلاء كان باب رزقهم الوحيد هى تلك الورش، وكان يعمل بتلك الورش العديد من شباب المنطقة.

ولكن هبة محمد إحدى سكان المنطقة كان لها رأى آخر حيث تؤكد أنها ظلت تنادى مراراً وتكراراً بإغلاق تلك الورش حيث كانت سببا فى إيذاء العديد من الأطفال، حيث تسببت اللعب غير المطابقة للمواصفات فى أضرار صحية جسيمة للعديد من الأطفال، وكان لا بد من القضاء والسيطرة على هؤلاء، فكان هناك العديد من الأهالى هنا كانوا يبذلون محاولات عديدة لمنع أطفالها من شراء تلك اللعب غير المطابقة للمواصفات، عقب أن باتت تسبب أضرارا جلدية لمستخدميها من الأطفال، فلا بد من القضاء على تلك الورش فى مهدها.

بينما قدم النائب محمد على نائب العمرانية، طلب إحاطة إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.

وقال محمد على فى طلب الإحاطة، إنه يجب التدخل العاجل لاتخاذ قرار بوقف تداول لعبة السلايم واللعب غير المطابقة للموصفات، والتى يتم تداولها على الأرصفة بسبب الأضرار الصحية التى تسببها، خصوصا أن هناك دولا منعت تداول هذه اللعبة، منها الأردن.

جاء ذلك فى طلب إحاطة قدمه النائب محمد على بأن هناك تقارير أوضحت أن لعبة السلايم تتكون من مواد تدخل فى صناعة مساحيق الغسيل، مع إضافة مادة الغراء، وبعض الألوان الصناعية غير الآمنة، والقليل من الماء حتى تكون عجينة طرية، وأن استنشاق هذه المواد يتسبب فى تهييج الجهاز التنفسى، وحدوث آلام فى العين.

وأضاف أن وضع الطفل للعبة فى فمه يؤدى إلى حدوث إسهال وقىء، وتقلصات مؤلمة بالبطن، وأنه عند ملامسة الجلد لها لفترة طويلة تحدث حكة شديدة واحمرار بالجلد، وتظهر حبوب وتشققات، وتهيج الأغشية المخاطية للأنف، كما أنها تسبب الإصابة بالسرطان.