الزمان
محافظ الإسكندرية يهنئ الكنيسة برفع دير أبو مينا الأثري من قائمة التراث المعرض للخطر أسعار الدواجن اليوم الخميس.. الفراخ وصلت لكام وزير الري يشارك بورشة عمل ”مشروع دراسة جدوى تثبيت خط الشاطئ بشرق مصرف كيتشنر الدولار يتراجع عالميا في ظل رد فعل محدود للأسواق على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة الدولار يسجل 49.58 جنيه للشراء.. أسعار العملات الأجنبية اليوم الخميس ننشر مواعيد القطارات المكيفة بخطوط الوجهين البحري والقبلي معسكر مغلق للزمالك من 15 إلى 27 يوليو بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس الوزراء: نسبة الحوادث فى مصر مازالت أعلى من المتوسط العالمى أبو الغيط لرئيس مجلس الدولة الصيني: نقدر مواقفكم الداعمة للقضية الفلسطينية وزير الخارجية: نتطلع لدعم الشراكة الاقتصادية وجذب مزيد من الاستثمارات الهولندية إلى مصر النحاس: مباحث فاقوس بقيادة «حيدة» ركيزة أساسية في تعزيز الأمن والاستقرار تعرف على موقف الأهلي من انتقال أحمد عبد القادر للدوري السعودي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مرحلة جديدة تعزز التعاون بين القاهرة والخرطوم

لا تعتبر الحدود المشتركة بين مصر والسودان الرابط الوحيد الذى يربط البلدين، بل العلاقة والرابط موجود منذ القدم عندما كانت كلمة مصر مقترنة بكلمة السودان، لذلك تعتبر السودان هى الشقيقة الكبرى لمصر، وهما الدولتان الوحيدتان اللتان تخللت شعوبهما وامتزجوا بعضهم ببعض حتى اليوم، لذلك من الطبيعى أن تمتد العلاقات إلى تعاون عسكرى بين البلدين، فإذا تعرض أحد البلدين لأذى فالأمر سيؤثر على البلد الأخرى، خاصة فى ظل الظروف التى يتعرض لها الشرق الأوسط.

زيارة البرهان لمصر

بتاريخ 27 أكتوبر 2020، زار مصر الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى رحب به مؤكدا على الروابط الأزلية التى تجمع شعبى وادى النيل، والترابط التاريخى بين مصر والسودان، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة التى تربط بين الشعبين الشقيقين، وشدد الرئيس خلال اللقاء على الموقف المصرى الاستراتيجى الثابت الداعم لأمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، وحرص مصر على مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان فى كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائى وخط السكك الحديدية، من أجل شعبى البلدين.

ولفت الرئيس السيسى إلى متابعته الحثيثة لكافة التطورات الراهنة على الساحة السودانية إقليمياً ودولياً، مؤكداً مساندة مصر لإرادة وخيارات القيادة السياسية فى السودان الشقيق فى صياغة مستقبل بلادهم، ومرحباً بكافة الجهود التى من شأنها مساعدة السودان على مواجهة الأزمة الاقتصادية لما فيه صالح الشعب السودانى، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين.

من جانبه أكد الفريق البرهان على متانة الروابط التاريخية المتأصلة بين مصر والسودان، مشيداً بالجهود المتبادلة لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين، ومؤكداً حرص السودان مصر على مواصلة التنسيق مع مصر فى كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، واستعرض البرهان تطورات الأوضاع فى السودان والجهود المبذولة للتعامل مع المستجدات فى هذا الصدد، بما فيها التوقيع مؤخراً فى جوبا على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، معرباً فى هذا الخصوص عن تقدير بلاده للدعم المصرى غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان ومؤازرته للنجاح فى المرحلة الانتقالية الراهنة.

زيارة الفريق محمد فريد للسودان:

وفى تاريخ 31 أكتوبر توجه الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى العاصمة السودانية "الخرطوم" فى زيارة رسمية رافقه وفد رفيع المستوى ضم قادة الأفرع الرئيسية ورؤساء الهيئات ومديرى الإدارات التخصصية، واستقبله الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية، لبحث أوجه التعاون مع الجانب السودانى الشقيق.

وأسفرت المباحثات عن إعداد إطار توافقى تناول سبل تعزيز التعاون العسكرى والأمنى بين مصر والسودان والعمل المشترك فى مجالات التأهيل والتدريب وتبادل الخبرات وتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والتأمين الفنى والصناعات العسكرية.

وكان الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد أجريت له مراسم استقبال رسمية بالعاصمة السودانية "الخرطوم" والتقى وزير الدفاع السودانى ورئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية، وناقش الجانبان عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم علاقات التعاون العسكرى والتدريبات المشتركة ونقل وتبادل الخبرات العسكرية بين البلدين.

فيما أكد وزير الدفاع السودانى على عمق العلاقات التى تربط بين مصر والسودان، وتطابق وجهات النظر تجاه التحديات الأمنية التى تواجهها المنطقة، كما أشار رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية إلى أن ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات، يُعد نقلة حقيقية فى مسيرة تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.

كما أكد الفريق محمد فريد، على أهمية تطوير مجالات التعاون بين القوات المسلحة لكل من مصر والسودان، مشيراً إلى أن هناك توافقا فى الرؤى حول صياغة إستراتيجية مشتركة لتحقيق مصالح البلدين الشقيقين، وأن ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات يلبى طموحات البلدين فى الأمن والاستقرار والتنمية.

وكان قد حضر المباحثات قادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة المصرية والسودانية.

وقال اللواء نصر سالم، الخبير الاستراتيجى، إن التعاون العسكرى المصرى السودانى هو خطوة جادة فى الاتجاه الصحيح تتحقق استكمالا لما بدأه رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول الركن البرهان، لتحقيق كل ما يصبوا إليه كلا الشعبين فى مصر والسودان، لافتا إلى أن هذا التعاون فى المجال العسكرى والأمنى يحقق كل أوجه التعاون المشترك سواء من الناحية العملياتية والأمنية لتأمين مجالنا الحيوى الممتد على البحر الأحمر فى الشاطئ الشرقى والمجال البحرى بأكمله، فضلا عن حدودنا المشتركة التى طولها أكثر من 1000 كيلو متر، وكل هذا يحتاج إلى تنسيق وتعاون مشترك.

وأوضح الخبير الاستراتيجى، أنه سيكون هناك تدريبات وتصنيع حربى مشترك، بالإضافة لتعاون دولى فى كل المجالات لكلا البلدين لأن هذا التعاون يأتى تحقيقا لرغبة أكيدة لدى الشعبين الذين لم يتفرقا إلا بفعل الاستعمار، مؤكدا أن هذا التعاون بين البلدين يأتى لضمان تحقيق أمن قومى وهو هدف رئيسى لن يتنازل عنه مصر أو السودان لحفظ الأمن القومى فى كل المجالات.

وأضاف اللواء سالم، أن الهدف الرئيسى هو تأمين الحدود لكلا الجانبين سواء من المتسللين أو الإرهابيين أو تجار مخدرات أو تهريب السلاح، وغيرها من الأعمال التى تهدد أمن البلدين، مشيرا إلى أن كل هذا يتم وضعه على خارطة التفاوض ثم وضع الآليات التى تضمن تحقيقه فى التوقيتات المحددة.

ومن جانبه أكد اللواء محى نوح الخبير العسكرى، أن العلاقة بين مصر والسودان ممتدة منذ زمن، لافتا إلى أن البلدين امتداد للآخر والعلاقة متماسكة بين الشعب المصرى والسودانى.

وأضاف الخبير العسكرى، أن هناك تنسيقا بين القيادة السياسية بين البلدين وهو أمر مطلوب لأننا شعب واحد، مشيرا إلى أن قديما كان يُقال يحيا الملك فاروق ملك مصر والسودان، وهذا يوضح منذ القدم أن مصر والسودان قطعة واحدة متماسكة.

وتابع اللواء نوح، أن التنسيق الذى تم بين البلدين أمر هام جدا ولا يرتبط بأزمة مثل ما يتردد أن هذا التنسيق يتعلق بأزمة سد النهضة، مؤكدا أن هناك تنسيقا بين الجيشين المصرى والسودانى حول التدريبات المشتركة وتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب والتعاون للقضاء على الإرهابيين فضلا عن ضرورة أن يكون هناك استعداد بين البلدين لصد أية هجوم تتعرض له مصر والسودان خلال هذه الفترة العصيبة التى تمر بها دول الشرق الأوسط.

وأعرب اللواء محى نوح، عن تفاؤله بهذا التعاون المثمر المطلوب عسكريا نظرا لأننا دول متجاورة ولدينا حدود مشتركة، لذلك التنسيق العسكرى أمر هام وضرورى لتأمين الحدود بين البلدين، موضحاً، أن زيارة الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة لنظيره السودانى فى توقيتها متوقعا أن تحقق النتائج المرجوة منها.

ومن جهته قال اللواء فؤاد فيود مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن الأمن القومى المصرى يقوم على عدة اتجاهات، غربى مع ليبيا وجنوبى مع السودان واتجاه البحر الأحمر مع السعودية والدول المجاورة، الشمال الشرقى السينائى، مشيرا إلى أن القوات المسلحة المصرية تؤمن جميع هذه الاتجاهات، وهناك خطورة تأتى من ناحية السودان مثل قديما الإخوان المسلمين والعصابات الإجرامية الذين حاولوا اغتيال الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك عام 1995 فى السودان، فضلا عن الجماعات المتطرفة.

وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن هناك خطرا جديدا نتشاركه مع السودان الشقيقة وهو أزمة إثيوبيا وسد النهضة، لافتا إلى أن هذا الخطر يتطلب تعاونا أمنيا متواصلا بين السودان ومصر، لأن هناك منطقة فى جنوب السودان يتغلغل بها الإثيوبيون ولهم معسكرات وهذا يهدد الأمن القومى السودانى، لذلك هذا الاتجاه يحتاج تأمينا بالتعاون الوثيق مع السودان ومصر، وهذا النوع من التعاون والتنسيق العسكرى مطلوب لتأمين بلدنا وخصوصا فى ضوء سد النهضة.

ولفت اللواء فيود، أن سد النهضة به العديد من الأخطاء الفنية بينما إثيوبيا لا تستمع للجنة الهندسية التى حذرت من عيوب السد التى قد تسبب كارثة مثل انهيار للسد فى أية وقت، مؤكدا أن هذا السد مع مرور الوقت سيقع بدون الحاجة إلى تدخل عسكرى ولكن هناك بعض التعليمات الخارجية التى تحاول أن تؤثر فى القرار المصرى بطرق استفزازية لهدم السد على الرغم من أنه لن يظل صامدا مع الوقت، والهدف من هذه الاستفزازات هو لوم مصر لو استجابت وهدمت السد.

وأكد اللواء فؤاد فيود، أن الأمن القومى المصرى والسودان لا يتجزآن، مضيفا، أن السودان أول بلد ستتأثر من سد النهضة خصوصا فى حالة حدوث فيضان وامتلاء للسد.

click here click here click here nawy nawy nawy