الزمان
الحجر الزراعي في مصر وأوزبكستان يبحثان فتح السوق الأوزبكي للعنب والرمان المصري «أون لاين وشبابيك».. انتظام خدمات حجز تذاكر السفر على جميع القطارات رئيس مركز البحوث الزراعية يزور باريس لبحث التعاون مع CIHEAM الشهابي: نرفض التعامل مع صندوق النقد ونراه أداة أمريكية صهيونية تستهدف القرار الوطني بوابة مصر الرئيسية.. خدمات متميزة في مطار القاهرة لتقديم أفضل التيسيرات للركاب إقبال كبير على شواطئ الإسكندرية تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة ترامب: سنفرض 35% رسومًا جمركية على كندا الشهر المقبل حسام عبد المجيد يتمسك بالاحتراف الخارجى من بوابة نادى الزمالك انتظام العمل بجميع الخدمات المالية والإلكترونية في البنك الأهلي الرئيس السيسي يهنئ جمهورية القمر وجنوب السودان بذكرى الاستقلال والرأس الأخضر بالعيد القومي ضبط عناصر بؤر إجرامية شديدة الخطورة من متجرى المواد المخدرة والأسلحة النارية بعدة محافظات انطلاق المرحلة الثانية من التدريب على مهارات الإنعاش القلبي الرئوي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

المجلس الأعلى للثقافة يصدر ديوان ”شاعر بلا معان”


صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ضمن سلسلة الكتاب الأول التابعة للإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، ديوان شعري جديد بعنوان "شاعر بلا معان" للشاعرة سماح أنور.

وقال الكاتب عبده الزراع كما جاء على غلاف الكتاب أن ديوان "شاعر بلا معان" ينتمي للشاعرة سماح البدرى، إلى قصيدة التفعيلة العامية، ويحتوى على 34 قصيدة تتراوح بين القصيرة والمتوسطة والطويلة. جاءت قصائد الديوان محملة بالهم الإنسانى والعاطفى، فالشاعرة تمتلك مشاعر متأججة تجاه الآخر "الحبيب" المراوغ، و"الحبيب" الوطن، فهى تغوص عميقا فى باطن المجتمع لتقلب تربته، كى توصف – شعريا - حالات متنوعة بين الفقر، والغنى، والضياع، والأمل فى التحقق، تتعاطف مع فقراء هذا الوطن باعتبارها بنت هذه البيئة القاسية.

كما أن الشاعرة قد نجحت فى رسم صور شعرية جيدة، تنم عن موهبة ناضجة، حيث تمتلك أدواتها الفنية بتمكن؛ لترسم من خلالها أحلامها الضائعة والمراوغة.

وجاءت لغتها الشاعرة من خلال قصائد الديوان لغة عامية بسيطة ودالة ومعبرة عن البيئة المحلية التى تنتمى إليها، غير متعالية ولا متدنية أى بعدت عن اللغة السوقية المبتذلة والركيكة، بل أتت بلغة راقية تقترب أحيانا من الفصحى. علاوة على أن بعض قصائد الديوان اتخذت شكل الحكاية الشعرية – إن جاز أن نسميها- وبعضها أتى مكثفا، فهى قادرة على تطويع لغتها وصورها الشعرية لتوصيل ما تريد أن تقوله شعريا من خلال هذه القصائد، الذى - رغم كثرتها- ظهر فيها ثبات المستوى الفنى.

أما الشاعر السعيد المصري قال عن الديوان كما جاء على غلاف الكتاب أن قصائد الديوان تهيمن عليها نبرة بوح غنائية، مغموسة في شجن يشف عن أوجاع ذات عميقة الحزن، يخيل إليك وأنت تستمع إلى بثها أنها تصدر عن ذات جمعية موغلة في الأسى، يأكلها الشعور بالاغتراب، ويزيد من أساها الحنين إلى الالتئام حين يبدو الوعد بعيدا جدا، لا ظل هنا لذاتية معزولة؛ إنما هو نشيد حزن جماعي ينطلق من ربابة عتيقة الأوتار، ضاربة في جذور الأرض!

وربما نستطيع القول إن الشاعرة لم تضف الجديد على مستوى الأوجاع والهموم التي تطرحها، والتي يمتلئ بها ديوان شعرنا المصري، كما لم تغامر بانحرافة تخصها على مستوى رؤية العالم، غير أنها تمتلك ما يمكن أن يشير إلى صدقها الفني، والذي يتمثل في عدم لجوء الشاعرة إلى تلفيق عوالم وصور غريبة أو معقدة، جريًا وراء حداثة مدّعاة، في قدرتها على إدارة الإيقاع دون خشونة، في بساطة جملتها الشعرية، التي على الرغم من تقليدية مبناها، المستمدة من تراث الشعر العامي والشعبي، واعتمادها على الثنائيات الضدية المبذولة في تشكيل العالم، فإنها كثيرا ما تفاجئك بعلاقات طازجة، في صور تتفجر بسر الشعر ودهشته حين تقول ببساطة ما لا تقدر على قوله عشرات الصور مثل قولها "بقيت باشتاق/ لليل ساكن بدون أوجاع/ لحضن مخدتي الدافى/ لصوت الساعة خمسة ونص/ لحلم سنين/ لعمر باقي منه يومين/ وناس غايبين/ حنين للماضى/ فراق، رجوع/ خيال فاضي/ شجن ودموع/ بيت من وحدته/ موجوع/ تتفتح جروحه/ فينزف م الشروخ"، وحين يتسرب الإيقاع الموالي فيشكل حضورا عميقا في الوجدان لا تعرف سر جاذبيته، وحين تشعر بأن الشاعر قد نجح رغم بساطته في إقناعك. نصها ثري ومفتوح، يعد بالجديد في كل خطوة تخطوها إلى الأمام، لا يركن ولا يستسلم لأداء وحيد قد يصيب بالرتابة، إنما يمتلك الوعي الذي يجعله يتفلت باستمرار، مستخدما تقنيات كتابية مختلفة ومتنوعة، تعكس امتلاك الشاعرة للكثير من الخبرات الشعرية، والحيل الفنية الخاصة التي تمكنها من اللعب الحر، دون أن تفقد بوصلتها، ودون أن تلجأ إلى الادعاء أو التلفيق. كما تمتلك وعيا جدليا، لا يوجهه إلى العالم بقدر ما ينظر خلاله إلى الذات، محاولا إعادة تفكيكها عبر الكثير من السخرية والتهكم، وهي سمة غالبة "برغم جروحى.. أنا قوية/ بأعيش الحُزن وأتألم../ بحنية/ مشاعرى صِور/ بتتكرر فى أوجاع ناس/ وكل حد عاش قصة/ بياخد مِ السِطور ويقيس/ يجسدها فى أحلامه ... فى أفكاره/ فى قصة عاشها بظروفها/ بتتكرر فى صورة شخص../ أو مضمون.

وجدير بالذكر أن السلسلة جاءت في إصدارها الثالث، ويرأس تحرير السلسلة الكاتب محمد ناصف رئس الإدارة المركزية للشعب و اللجان الثقافية، ويديرها كل من الدكتورة نعيمة عاشور والدكتور على الشيخ و سكرتارية تحرير سها صفوت.

click here click here click here nawy nawy nawy