الزمان
كيفية حجز قطعة أرض من الإسكان وزير الخارجية يلتقي وزراء المالية والتجارة والصناعة والمواصلات في دولة قطر خسائر للاحزاب في انتخابات الدوائر الـ 19 بمحافظات الصعيد الأوقاف تطلق اليوم السبت النسخة الـ 32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم تحت أشراف قضائي كامل : تفاصيل انعقاد الجمعية العمومية لنقابة المحامين خالد عيش : الصناعات الغذائية تُحقق رقم قياسي جديد بصادرات 5.8 مليار دولار خلال 10 شهور وتعكس قدرته علي دفع عجلة التنمية 185 ألف شكوي واستغاثة لشكاوي مجلس الوزراء خلال شهر نوفمبر بعثة صندوق النقد تبدء المراجعة الخامسة والسادسة وقرارات جديدة في اعقاب الزيارة مؤتمر صحفي لوزارة الصحة للإعلان عن الإصابات الفيروسية التنفسية ”طبيبة الصبح ورقاصة بالليل” قصة شروق قاسم طبيب الاسنان التي تركت السماعة والتقطت الصاجات أسعار الخضروات اليوم السبت داخل سوق العبور واستقرار نسبي لبعض الاصناف اتحاد العمال يدين اقتحام قوات اسرائيلية لمقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والاستيلاء علي وثائق نقابية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

البشاري: الربط بين الجهود الوطنية والفتوى سيحقق قفزة في التنمية المستدامة

أكد د. محمد بشاري، أمين عام المجـلس العالمي للمجتمعات المسلمـة، أن المتتبع لطبيعة العلاقة فيما بين التنمية المستدامة وما يوازيها من جهد فقهي إفتائي، يستطيع أن يرى بوضوح تنوع نقاط التلاقي والتشارك بينهما، وبخاصة، أن التنمية بحد ذاتها هي إحدى القيم الرئيسة التي بنى عليها الإسلام قيمه المتمثل بعضها في العمران، ناهيك عما يحمله مشروع الاستدامة التنموية الحضارية من تطبيق فعال للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتطبيق الشورى، وتعزيز منظومة القيم الخلاقة الفاهمة لمعاني المقاصد، والمتشبثة بمصالح الأمة لتحقيق خيريتها وشهودها الحضاري، والتخلص من كافة العوامل والفروع الصغيرة والكبيرة التي يشكل استمرارها خطورة على السعي الإنساني، والبقاء بحد ذاته، وأساسيات وضرورات الوجود الإنساني.
أضاف في دراسته للمؤتمر حول "نحو تنمية مستدامة حضارية.. رؤية تأصيلية لانعكاسات الفتوى الإسلامية على تحقيق رفاه الإنسان": إن التنمية والقدرة على صون استدامتها، يعني النجاح في إيلاء الحضارة ما تستحق من احترام، واستدامة فاعليتها، وشهودها الحضاري الذي يفتخر بما حقق فيه، وإن اختفاء ذلك الحضور يعني اختفاء الحضارة، واندثارها، والإخفاق في صون السعي الإنساني المبثوث فيها.. مشيرا إلى أنه لا يمكن تجاوز ضرورة الربط بين الجهود الوطنية والدور الإفتائي، الذي سيحقق قفزة نوعية في استدامة المجالات التنموية، والتي لا يكتب نجاحها دون رفد القوى ونقش الخطط الاستراتيجية على الصعيد الدولي، وتأهيل القادة الدينيين لتعزيز أهداف هذا المشروع التنموي، من خلال تفعيل منهجية التكامل المعرفي بين العلم الشرعي والاجتماعي والطبيعي، وإدارة الفتاوى المضادة، بحيث يتم وقف كافة الأفكار الهدامة لمشروع التنمية المستدامة، وعدم تفويت فرص استثمار الذكاء الاصطناعي وأدوات التحول والتطور الرقمي الخادمة لاستدامة فروع التنمية، والرقي بها.
وأوصت الدراسة من الجانب الشرعي بتصدير الروابط الشرعية ذات العلاقة بموضوع الاستدامة في السياق القرآني، والسيرة النبوية الشريفة، وتفعيل الجانب الفقهي المعني بالاستدامة التنموية. وأما من الناحية الإجرائية، فلا بد من الإلمام المفاهيمي للتنمية في مختلف القطاعات والمجالات التي ترتبط برفاه ورقي حياة الإنسان، وصون كرامته، وحفظ ضرورات الشرع بنهضة تنموية مستدامة في كافة السياقات من اقتصاد، وتربية، وتعليم، وسياسة، وإعلام، وصحة، وتنزيل الخطط التنموية في سياقها.. موضحا أن هذا كله في ظل منظومة دقيقة بين المادية والروحية، دون تبذير ولا اسفاف، مما يحقق ويدفع بمصلحة الفرد والجماعة، دون التجاوز والتعدي، أو إلحاق الأذى بالأساسات والركائز التي يقوم عليها حياة الفرد والجماعة، وذلك نزولاً عند العديد من الأوامر الربانية الواردة في الكتاب الكريم، والوصايا النبوية، ومنها وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا " ، فإذا نجحنا في نشر ثقافة التنمية المستدامة من المنظور الشرعي، واستطعنا أن نحدث مواكبة ملحة بين حاجيات هذه الاستدامة وسياقاتها في التشريع الإسلامي، واستطعنا تحقيق خطط وبرامج تأهيل القائمين على الشأن الافتائي، بما يحقق تجاوز تحديات التنمية، سيقف هذا العالم أمام حقبة زمنية وتاريخية ناصعة من (عصر تنمية مستدامة بمنظور إسلامي حضاري )، يثبت دعائم الرؤية التأصيلية لانعكاسات الفتوى الإسلامية على تحقيق رفاه الإنسان، وبالتالي تعميم حالة من الأمن والاستقرار والعدل الذي تتعطش إليه مساحات إنسانية شاسعة، بالإضافة لإبراز الدور الفقهي في بناء المؤسسات، والمشاركة في تحقيق الأهداف التنموية الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، والبيئية، والإسهام بشكل مباشر بازدياد مساحة التشارك والتعاون مع القوى الوطنية الدافعة بصون حقوق مجتمعاتها ونهضتها وتطورها، وإبراز مكانتها على المستوى المحلي والعالمي.

click here click here click here nawy nawy nawy