الزمان
وزيرة التخطيط: المواطن محور التنمية في السردية الوطنية.. ومخصصات الصحة زادت 65% في الموازنة أحمد موسى: 18 مليار دولار استثمارات مراسي البحر الأحمر.. و4 مشروعات أخرى قادمة وزيرة التخطيط: إطلاق تطبيق شارك في السردية الوطنية لإتاحة الاطلاع على الوثيقة وكتابة الملاحظات الحوثيون يتوعدون بمواصلة التصعيد ضد إسرائيل: لن نتراجع عن مساندة غزة مهما كانت التبعات والعواقب الأسير المحرر أسامة الأشقر: تركت خلفي 11 ألف رجل و400 طفل في سجون الاحتلال أحمد موسى : 18 مليار دولار استثمارات مراسي البحر الأحمر.. و4 مشروعات أخرى قادمة كامل الوزير: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تهدف لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات مراسي البحر الأحمر.. مشروع عملاق باستثمارات تقارب التريليون جنيه على مساحة 10 ملايين متر كامل الوزير: الصناعة أحد الأعمدة الرئيسية للتنمية الاقتصادية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي هدف استراتيجي للدولة تأييد براءة الراقصة الشهيرة بـ دوسة في اتهامها بنشر محتوى خادش ونشر الفسق والفجور كامل الوزير: الدولة تراهن على قدرات الشباب المصري والعمالة المدربة لقيادة النهضة الصناعية رئيس الوزراء: إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية للرد على التساؤلات حول رؤية الدولة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

عروض وقراءات نقدية: نفى العزلة فى رواية ”ما تبقى من البوح”

إيمان عباس زيادة

الأعمال الأدبية التى تدور حول الإنسان المصرى، فى الأماكن المنعزلة البعيدة عن الوادى، تثرى الأدب المصرى والعربى بوجه عام، وتنفى العزلة عن تلك البيئات، وتزيد وعينا بالإنسان النوبى، كما فى أعمال محمد خليل قاسم وحجاج أدول ويحيى مختار وغيرهم، وبإنسان أسوان كما فى أعمال عبد الوهاب الاسوانى وأحمد أبوخنيجر وغيرهم، وها هى رواية حسن غريب (ما تبقى من البوح) الصادرة عن دار نشر ميتابوك 2024م، تأتينا من شمال سيناء نافية عن إنسانها غربته، وعن بيئتها عزلتها، ومضيفة لوعينا الإنسانى مزيدًا من الإحساس بالجمال والبراءة.

تدور أغلب حوادث الرواية فى قرية الضهيرية مركز الشيخ زويد، القرية لا تختلف عن قرى الوادى فى هذا الوقت من حيث استغلال الباشا (الإقطاعى) هو الحقيقة المالك الكبير فلم تعرف مصر الإقطاع بالمعنى الأوروبى، وهو ملكية الإقطاعى للأرض ومن عليها، وهذا الباشا يستغل أهل القرية ويستبيح نساءهم، وبالطبع يقاومه أهل القرية، وينجحون ناجحاً باهتاً، قبالة من تسنده الشرطة والسلطة، والزمن فى الرواية يكاد يكون إسطوريًا، لولا إشارة عن الصول {سمعان} أنه يرتدى (بالطو) هدية جمال عبدالناصر، فنعلم إننا نعيش فى عهد غير بعيد عنه، وإشارة أخرى قرب نهاية الرواية، تتحدث عن الإصلاح الزراعى، الذى حد من الملكية فى القرية ، وبالتالى بدأ الناس بعدما تحرروا من ذل العيش عن المالك الكبير، بنزعون للتحرر المعيشى والاجتماعى.

والجنس فى الرواية موظف بحيث يخدم مضمونها معمقًا للدلالة الجمالية، مصورًا براءة الإنسان السيناوى، ومدى شعوره بالقهر، فالكاتب يستخدم اللهجة السيناوى التى تسمى عضو الذكورة {الإحليل}، لاحظ اشتقاق اللفظ من الحلال، أى أن الجنس حلال للمرأة أو أنه الشئ الطبيعى، لذلك لا نستهجن أو نندهش من سؤال سلمى عن ماهية الجنس، ورد الخالة بكلمات صريحة نستشف منها أن الأمر عادى، ونستشف مدى براءة (رابحة)، التى لا تؤهلها البيئة أو الثقافة أن تعرف شيئًا عن هذا الأمر، ويجعلنا هذا بين مدى بشاعة أن يغتصبها الباشا فيما بعد أى يغتال البراءة، ونعلم مدى المأساة أن تدفع ثمن براءتها، فيقتلها أبوها وهو يعلم إنها بريئة، بل لقد ساهم بتواطؤ خفى بتركه لها تعمل عند الباشا، وهو يعلم عنه ما يعلم من سوء السلوك والسمعة مع الفتيات والنساء، وكان عليه أن يقاوم قليلًا، أو يؤنب نفسه أو يلومها، قبل أن يدفع بابنته بسهولة لتعمل عند الباشا، لقاء مائة جنيه فى الشهر وهو مبلغ كبير فى ذلك الوقتن كان حريًا به أن يتساءل لماذا يدفع الباشا مبلغًا كهذا، وهو لم يعرف عنه الرفق بالفقراء، أن لم يكن من أجل غرض فى نفسه.

click here click here click here nawy nawy nawy