بعد واقعة الطفلة صوفيا.. وزير الصحة يوجه بالتحقيق في تغيير مسار سيارة إسعاف بحادث بوادي النطرون

وجّه الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بفتح تحقيق عاجل في شكوى تتعلق بوجود قصور في الخدمة الإسعافية، وتغيير خط سير إحدى سيارات الإسعاف من مستشفى قريب إلى آخر أبعد، مما تسبب في تأخر وصول المصابة إلى المستشفى.
وتأتي توجيهات الوزير بعد متابعة الشكوى التي تداولها طبيب يدعى الدكتور أحمد المعصراوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتهم خلالها هيئة الإسعاف بالإهمال والتقصير، وهو ما اعتبره سببًا مباشرًا في وفاة ابنته صوفيا، بعد تعرض الأسرة لحادث سير على طريق وادي النطرون - العلمين، السبت 10 مايو الجاري.
وأوضح الطبيب في منشوره، أن الحادث وقع في تمام الساعة الثالثة عصرًا، وقد استغرقت سيارات الإسعاف نحو 25 دقيقة للوصول، رغم رؤيتها على مقربة من مكان الحادث.
وأضاف أن المسعفين قاموا بتوزيع المصابين على ثلاث سيارات إسعاف، حيث نُقلت ابنته الكبرى فاقدة الوعي، وزوجته وابنه، بينما رافق ابنته الصغرى "صوفيا" التي كانت فاقدة الوعي داخل سيارة ثالثة.
وأشار المعصراوي إلى أن سيارة الإسعاف التي استقلها كانت متجهة نحو مستشفى العلمين المركزي، إلا أن السائق قرر لاحقًا تغيير المسار إلى مستشفى وادي النطرون (اليوم الواحد)، على بُعد نحو 130 كيلومترًا، بحجة أن باقي سيارات الإسعاف قد توجهت إلى هناك، وأن جميع الحالات يجب أن تُنقل إلى نفس المستشفى.
وذكر أن هذا القرار تسبب في العودة إلى نقطة الحادث مرة أخرى بعد أكثر من 50 دقيقة من التحرك، وخلال هذه الفترة كان الطبيب يُجري محاولات إنعاش قلبي لابنته داخل السيارة.
وتابع قائلًا: "في الوقت الذي بدأت فيه ابنتي تُظهر استجابة، توقف السائق لتبديله بسائق آخر، قبل أن تلفظ ابنتي أنفاسها الأخيرة على يدي قبل الوصول إلى المستشفى بـ10 دقائق".
وكلّف وزير الصحة، رئيس هيئة الإسعاف، بإجراء تحقيق فوري في الواقعة، والتأكد من مدى صحة ما ورد في الشكوى، مع التشديد على توقيع أقصى العقوبات في حال ثبوت وجود أي تقصير، على أن يتم موافاته بنتائج التحقيق خلال 48 ساعة.