الأهلي يحرض زيزو.. وصدام مع وسام

شهدت الساعات الماضية، استمرار المطاردة القانونية بين احمد سيد زيزو لاعب النادى الأهلى، ونادى الزمالك، فريقه السابق، بعد أن انتقل إلى منافسه التقليدى فى صفقة انتقال حر مدوية خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، لتصل الأمور إلى طلب جلسة استماع للفصل فى الأزمة، وهو ما ذهب البعض لتفسيره بأن تحركات اللاعب جاءت بتوجيه من ناديه الحالى، ردا على مفاوضات القلعة البيضاء مع احمد عبدالقادر.
طلب زيزو الحصول على أكثر من 82 مليون جنيه لتشكل هذه المبالغ حلقة جديدة من حلقات الصراع بين اللاعب والقلعة البيضاء، بعد أن تقدم بشكوى ضد الزمالك، يطالب فيها بحصوله على مستحقاته المالية المتأخرة، بالإضافة إلى قيمة مكافأة الفوز ببطولة كأس مصر على حساب نادى بيراميدز، خاصة أنه كان على ذمة النادى وقتها، رغم استبعاده من المباريات، بسبب التوقيع للأهلى.
وتمثلت طلبات زيزو المالية فى 3 ملايين و333 ألف جنيه، قيمة مشاركته فى 15 مباراة فعلية خلال الموسم الأخير 2024-2025، إلى جانب طلبه الحصول على 15 مليون جنيه مستحقة من موسم 2022-2023، فضلا عن مطالبته بـ 20 مليون جنيه مكافأة مستحقة عن موسم 2023-2024، وكذلك 20 مليون جنيه مثلها عن موسم 2024-2025، وطالب زيزو بالحصول على 23 مليونًا و969 ألفًا و230 جنيهًا، قيمة الأقساط الشهرية المستحقة عن موسم 2024-2025، إلى جانب 200 ألف جنيه بدل سكن.
وجاء الرد من القلعة البيضاء بأن مستحقات زيزو كانت عبارة عن 9 ملايين و300 ألف جنيه فقط لا غير، ولكن اللاعب تغيب تدريبات الفريق لمدة 25 يومًا وتم تطبيق اللائحة وبالتالى الخصم من مستحقاته، وتابع المصدر أن زيزو قام بتصوير 3 إعلانات بجانب اللقاءات التلفزيونية وتم خصم نسبة النادى منها وبالتالى انتهت مستحقاته، وأن اللاعب خلال جلسة التحقيق معه من جانب الشئون القانونية اعترف بعدم تواجد أى مستحقات متأخرة له.
وبدأت أزمة زيزو والزمالك، فى أبريل الماضى، أثناء وجود اللاعب فى صفوف الأبيض، وقبل يوم من مباراة ربع نهائى الكونفدرالية الأفريقية، بعد انتشار أنباء تشير إلى ظهوره فى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على تأشيرة أمريكا، بعد توقيعه للنادى الأهلى، وتمهيدا للسفر مع الفريق فى كأس العالم للأندية، وقرر الجهاز الفنى للزمالك، استبعاد زيزو من قائمة ستيلينيوش الجنوب أفريقى ببطولة الكونفدرالية، بعد انتشار نبأ حصوله على تأشيرة أمريكا، وإدلائه بتصريحات عن مفاوضات الأبيض معه للتجديد، ثم انقطع زيزو عن تدريبات الزمالك بعد أزمته السابقة، وتقدم بشكوى ضد النادى فى الاتحاد المصرى لكرة القدم، يطالب فيها بمستحقاته المتأخرة.
ورد الزمالك على خطوات التصعيد من جانب اللاعب بتحويله للتحقيق، إلا أن اللاعب تخلف عن الحضور 3 مرات، وطالب محاميه بالتعهد بعدم التعرض له، ثم تقدم بشكوى إلى اتحاد الكرة ضد الزمالك، بسبب ترويع اللاعب لعدم تجديد تعاقده، وهو ما نفاه الأبيض بشكل حامس وقتها، فى الموعد الرابع للتحقيق وبعد غياب 25 يوما عن مران الزمالك، عاد زيزو إلى مران الأبيض، لكنه استبعد من المباريات التالية، بينها نهائى كأس مصر ضد بيراميدز، قبل أن يرحل بشكل نهائى عن الزمالك، ويشارك مع الأهلى فى بطولة كأس العالم للأندية.
واستمر تحول وسام ابوعلى، مهاجم النادى الأهلى إلى قنبلة موقوتة داخل الفريق، بعد أن رفع راية العصيان على خلفية تمسك النادى باستمراره، وعدم التفريط فى خدماته، إلا بشروط خاصة، وبمقابل مالى يليق بما وصل اليه من مكانة من خلال التواجد داخل الفريق، والتألق مع خاصة فى بطولة كأس العالم للأندية.
وبدأت بوادر العصيان عندما أعلن الأهلى وبصورة رسمية تمسكه باستمرار اللاعب وعدم التفريط به، كونه أحد أهم العناصر فى القائمة، ومن أجل المنافسة على الفوز بكل البطولات، ليرد المهاجم الفلسطينى من خلال تسريبات لوكيله بأنه غير متقبل لهذا الأمر، وزاد بأن قام بحذف تعريف نفسه كلاعب كرة قدم فى النادى الأهلى عبر حسابه على موقع انستجرام للتواصل الإجتماعى.
وعلى مدار الأيام الماضية، دخل اللاعب فى صدام مع مسئولى القلعة الحمراء بسبب تمسكهم بالحصول على 10 ملايين دولار لرحيله، بخلاف الامتيازات المالية الأخرى، وهو ما تسبب فى ثورة غضبه، خاصة إنه كان قد سبق وأن تلقى وعدا بتسهيل مهمة رحيله لاحقا، مما دفع وكيله لمواصلة الضغوط على النادى من أجل السماح بخروجه قبل غلق فترة الانتقالات الصيفية الجارية، ويسعى الجهاز الفنى إلى احتواء ثورة غضب اللاعب، خاصة إنه كان يملك عروضا مالية كبيرة من حيث الراتب الشخصى والامتيازات، وهو ما قد يؤثر على تركيزه وحالة الاستقرار التى كان يعيشها مع الفريق.
ووجد النادى الأهلى، حلا مناسبا لأزمات احمد عبدالقادر، الجناح المثير للمشاكل، بعد عودته من رحلة إعارة بنادى قطر القطرى، بعدما تقرر الموافقة على انتقاله لصفوف نادى الحزم السعودى، مقابل مليون دولار، بخلاف نسبة 20% من إعادة بيعه لأى نادى لاحقا.
جاء قرار بيع اللاعب لنادى الحزم، رغم إمكانية انتقاله لاحقا إلى نادى الزمالك، بعد أن فشلت كل محاولات تمديد عقده، وإعارته من جديد، بسبب التخمة العددية فى مركزه، وعدم تقبله فكرة الجلوس على مقاعد البدلاء، ليلجأ النادى إلى الحل الصعب، وهو المجازفة برحيله للخارج، رغم الضغوط البيضاء للتعاقد معه.
ومنذ عودته من الدورى القطرى، رفض عبدالقادر تجديد عقده الذى ينتهى بنهاية الموسم الجارى، كما رفض الرحيل على سبيل الإعارة لنادى سيراميكا كيلوباترا، للمساهمة فى إنهاء صفقة التعاقد مع محمد شكرى، وكذلك أكد على إنه فى حال استمراره، فلن يقبل أن يكون خارج الحسابات، ليضطر الأهلى إلى الاتفاق على بيعه، بعد أن رحل بسبب أزماته المتكررة مع مدربه السابق مارسيل كولر.