معهد فلسطين للأمن: اغتيال رائد سعد يهدف لإرباك حماس ورفع معنويات الداخل الإسرائيلي
قال اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن اغتيال القيادي في حركة حماس رائد سعد (كما أعلن جيش الاحتلال) والتصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة يأتيان في إطار سياسة إسرائيلية ثابتة تقوم على خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهكته إسرائيل مرارًا.
وأضاف خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، أن تل أبيب لا تزال متمسكة بنهجها العسكري في التعامل مع القطاع.
وأوضح أنّ إسرائيل تعتمد استراتيجية تُعرف بـ«قطع رأس الأفعى»، وتهدف من خلالها إلى توجيه ضربات مركزة لقيادات حركة حماس، في محاولة لإرباك منظومة القيادة والسيطرة داخل الحركة، وإضعاف قدرتها على إدارة المشهد الميداني في قطاع غزة.
وأشار إلى أن لهذه الضربة أبعادًا داخلية إسرائيلية واضحة، تتمثل في توجيه رسالة إلى الجمهور والجيش الإسرائيليين مفادها أن الحكومة قادرة على استهداف قيادات حماس والاستمرار في العمليات العسكرية، وذلك بهدف رفع المعنويات في ظل الضغوط الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولفت إلى أن اغتيال رائد سعد يمثل ضربة موجعة لحركة حماس وقد يُحدث ارتباكًا مؤقتًا داخل بنيتها التنظيمية، إلا أنه لا يمكن اعتباره ضربة قاضية أو حاسمة، مؤكدًا أن الحركة تمتلك القدرة على امتصاص مثل هذه الضربات وإعادة ترتيب صفوفها.
وشدد على أن استمرار هذه السياسة يعكس غياب نية حقيقية لدى إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار، ويؤكد أن التصعيد ما زال خيارًا مطروحًا بقوة في الحسابات الإسرائيلية، رغم الجهود الإقليمية والدولية الرامية لاحتواء الموقف.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم أنه اغتال القيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس رائد سعد، ونشر مقطع فيديو لعملية الاستهداف.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه اغتال رائد سعد، وأضاف أنه يشغل قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر.
وأوضح جيش الاحتلال أن عملية الاغتيال جاءت خلال هجوم على مدينة غرة، موضحًا أنه على مدى الأسابيع الأخيرة تم «رصد محاولات متكررة تقوم بها حماس لتنفيذ عمليات ومنها تفجير عبوات ناسفة ضد قوات الجيش بما يشكل خرقًا للاتفاق مثلما جرى أيضًا صباح اليوم»، وفق زعمه.

