الزمان
جريدة الزمان

وا إسلاماه

الوطن بين خيانة........واغتيال

الأستاذة إلهام شرشر
-

بنى وطنى .......
علينا ان نعيد قراءة التاريخ ياسادة !!..............لنجد ان ما كان منصوصاً عليه فى "البرتوكولات الصهيونية العشرة"....... قد خرجت عن نطاق الأوراق والاجتماعات .....فإن كنا لم نصدقه من قبل ...وكذبناه حين كان بعيداً عن أراضينا وأوطاننا وشعوبنا.... بمافيه من قلب النظام العالمى ......وذلك عن طريق وسائل الفتن التى بالفعل هددت كيانه ......والتى كان عمادها إشاعة الفوضى والإباحية بين الشعوب... وتسليط المذاهب الفاسدة .......والدعوات الفاسقة المنكرة على عقول أبناء هذه الشعوب .....وكذلك تقويض كل دعائم الدين أو الوطنية أو الخلق القويم .
إلا انه وقع على أرض مصر .....أرض المحروسة ....هل نصدقه الآن؟.....هل صدقناه؟.......ماكنا نراه مكتوباً حبراً على ورق........جملاً مرصوصة فى الكتب.....تاريخاً نسمعه ونقرأه بين السطور على أوراق صفراء....وصور نراها من بين الضباب .
حيث وجدنا الدولار الامريكى.....يتحدث ويتراقص رقصة الموت على أرض المحروسة ........بين شعب مصر العظيم............ فى "25 يناير الأسود" .
ليغمر الجمعيات الأهلية الفاسدة المارقة....المتخابرة....المجرمة...الخائنة ....وهم يتراقصون على موسيقى أصوات تساقط الدولار الأمريكى فوق رؤوسهم .......وعلى ايقاعها يتحزلقون ...ويتسفسطون بالألسنة الجاهلة... الكافرة.. المفلسة... بوجوه عليها غبرة ... أبداً الشعب المصرى لا ينساها..... فى الميديا والميادين.
أى تاريخ ذلك الذى يزيفون .......على شرعية طاهرة ينقلبون...........وبفوضى نجسة يخربون .......وهم يشعلون النيران فى الأبنية ........ويعصفون بالأجهزة الشرطية ....ليقوضوا النظام المصرى ويسقطوه ......وبما أشاعوه من الفوضى .........تمهيداً لترعرع مذاهب فاسدة كامنة مع خفافيش ظلام مستترة ...بدعوات باطلة مدمرة ...تارة بإلغاء عقول أبناء الوطن ....وتارة أخرى بتغييب الضمائر.... وتارة ثالثة الباس الحق بالباطل .....وللأسف بمأجورين وعتاة للباطل والأباطيل ....... ...للأسف ينتمون لأبناء هذا الوطن الشريف.
تارة يخربوا المؤسسات وتارة أخرى يخربوا العقول ....وتارة ثالثة يضربوا فى أسس ومؤسسات حماية الوطن ........رجالاتها الشرفاء...... وتارة رابعة يضربوا دعائم العلوم والثقافة وأخيرا دعائم الدين.......بمحاولات ضرب "الأزهر الشريف "لتحجيمه ليضربوا أصول الدين...منارة الإسلام والمسلمين.... والذى يقف عنده العالم والمواطن ....أى أسس الدين وأسس المواطنة.... بالعلم الكائن فى القرآن الكريم والسنة الشريفة.......فبإبادته تتم السيطرة على مبادىء الإسلام ليحل محلها المذاهب الفكرية ...والدعوية الفاسدة ....والدعوات النكراء التى تضلل العقول ...وتبيح الخراب وتستبيح وتستحل إراقة الدماء .
بنى وطنى ..........
فى الوقت الذى تقوم فيه الأحلام الصهيونية على تشييد دولة أو مملكة يهودية ...لم تكن فى إسرائيل وحدها ولا فى أى رقعة محدودة فى جهة من الأرض ......ولكن المهم تكوين مقر واحد مثلما حدث وما زال فى محاولات إنتزاع فلسطين تمهيداً للاستيلاء على رقعة الشرق الأوسط والبلاد العربية....لتتحكم فى تجارة العالم بين الشرق والغرب حيث تلتقى القارات الثلاث"أسيا واوروبا وأفريقيا"....حيث تشمل قناة السويس..........
ثم تستولى على آبار النفط وكل المعادن...... فيها فضلاً على محاولات نشر اللغة العبرية بعد محاولات إحياءها بينهم....ذلك لإرساء أهم مقومان شكليان للدولة أساسيان وهما وحدة الإقليم ووحدة اللغة .
وعلى الرغم من أهمية هذان المقومان ......إلا أنهما صورة شكلية حيث تم الاتفاق والعمل والتجميد على أهم المقومات وهى تجميع اليهود ....وتوحيدهم ..أساس قيام وتأسيس أى دولة فى العالم وعلى مر الأزمان.
وللحديث عن الدولة اليهودية الكثير معاً حتى نفطن ونستيقظ على تلك الحقيقة المؤلمة لعلنا نغير من الأمر شيئاً .
وفى المقابل وبكل خزى وعار نجد أن المسلمين فى البلاد العربية والإسلامية ويؤسفنى على أرض المحروسة.....بعد صلاة الجمعة....بعد أن التحمت أكتافهم ...............وتوحدوا فى الركوع والسجود ...................واستمعوا معاً إلى خطبة إمام المسجد ...................وأمنووووووا  معاً بعد الدعاء ................وفور إنتهاء الصلاة .............وعلى أعتاب المسجد........ يقومون بالسباب والشتم والتلاحم بالأيدى والتراكل بالأقدام ثم إلقاء الحجارة على بعضهم البعض ثم على حراس أمن الوطن بالداخل والخارج......ثم إهدار الدماء وإراقتها ..ومتى ...............يوم الجمعة.
الذى هو عيد عند الله .........عيد أسبوعى للمسلمين عساهم يتطهروا من خبائث أنفسهم ......أن تتصفى قلوبهم من شظايا أحقاد سبع أيام من العمر............ لعله يغفر لهم ما كان ويرحمهم فى عمر قادم إذا كان .
يوم الجمعة الذى خلقت فيها الدنيا وولد فيه آدم أبو البشر عليه السلام
مما يجعلنى أتسأل وأنا فى حالة ذهول .
أى رب ذلك الذى كانوا بين يديه يقفون !!!!؟؟؟؟؟
أى إله هذا الذى كانوا له يرفعون أكفهم ويدعون !!!!!؟؟؟؟؟؟
أى قرآن ذلك الى كانوااليه يستمعون والمفروض أنهم به يفعلون !!!!!!؟؟؟؟؟
والله إنى أتشكك أى دعاء ذلك الذى كانوا يدعووووووون!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لتزيد دهشتى وذهولى .....أى إيمان على دربه وأسسه المفروض انهم يلتزمون ويطبقون .!!!!!!!!!؟؟
أى إسلام ذلك الذى يعتنقون!!!؟؟؟
سلوكيات فظيعة بعد صلاة......... المقصود من جمع المسلمين .......فيها وحدتهم وتصفية خلافاتهم ........إن لم يكن لمصلحتهم فخجلاً....... وحياءاً من رب البييت الذى سجدوا فيه ..........فبدلاً من التراحم والمحبة والأخاء ................عنف......فوضى.......توحش.........صور غريبة .
بكل أسف .......وحزن ........وألم .......لا أجد عندهم الله.........لا أرى على وجوههم القرآن ........لا ألمح بين أيديهم سنة النبى العدنان .......لا أجد عندهم السلام ......وإنما سكنهم الشيطان .
بنى وطنى.........

ولكن حديثى إلى الراشدين .......كونوا معى ......هدأوا روعى .......شاركونى ألمى ......نحن جميعاً فى محنة ....أجيبونى ماذا نحن للوطن فاعلين...............ماذا نحن للإسلام مقدمين ..........أمام الله لا أدرى كيف نكون له سائلين وعابدين......طائعين.
لا أملك إلا الدعاء........لا أملك إلا أن أقول......... أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .
وللحديث بقية غداً إن شاء الله .