رئيس «الشورى القطري»: دولتنا دائما سباقة في إدانتها للإرهاب
قال أحمد بن عبدالله بن زيد، رئيس مجلس الشورى لدولة قطر: "لقد صرفنا نظرنا عن العدو الحقيقي وأثرنا النزاعات بيننا بضرواة أشد ما نواجه به الأعداء والخصوم"، متسائلا "إزاء هذا الحيف والظلم الذي يقع علينا ماذا علينا فعله لحماية شعوبنا؟".
جاء ذلك فى كلمته بفعاليات المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلمانى العربى، بالقاعة الرئيسية لمجلس النواب، والذي أكد خلاله على أن المنطقة تعاني بسبب الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي العربية، موضحا أننا في حاجة لتطبيق العدالة والمساواة وتحقيق الكرامة لشعوبنا، "فمن غير نصرة شعوبنا والتفافها حول قياداتنا لن نتمكن من تغيير هذا الواقع ولتكن استراتيجيتنا هي اهتمامانا بشعوبنا، نوفر لها فرص العمل والتعليم والحقوق المدنية والسياسية، وعلينا التغلب على التشرذم لتعزيز نمونا واستقرارنا وتوحيد إرادتنا"، على حد قوله.
وقال إن دولة قطر دائما سباقة في إدانتها للإرهاب ولا يهمها الأباطيل والأراجيف التي تحاك من هنا ومن هناك، مشيرا إلى أنها دائمة التعاون مع جميع الدول المحبة للاسلام.
وكشف رئيس مجلس الشورى لدولة قطر عن إعداد دولته لاستراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب، مؤكدا أنها لا تقتصر على النواحي الأمنية، والجهود الرامية لمواجهة التطرف الفكري، والعنف وعدم الاستقرار.
وأوضح أن مواجهة الإرهاب يتم من خلال سلسلة مترابطة من الأسباب لا يمكن كسر حلقاتها دون الاهتمام بالإنسان، مشيرا إلى أن دولته سعيا للاهتمام بالإنسان قدمت مبادرات لنشر التعليم في العالم، ودعم للفئات التي يمكن أن تواجه تحديات خاصة للحصول على التعليم.
وتابع أن دولة قطر قامت في الصدد ذاته بتأسيس مركز قطر للحوار بين الأديان، واللجنة القطرية لتحالف الحضارات، بالإضافة لعضويتها بالصندوق العالمي المتخصص في مكافحة التطرف، والتي تعد قطر الدولة العربية الوحيدة في الصندوق. مؤسسة ومساهمة.
وأكد أن مجلس الشورى في قطر يؤكد موقفه الثابت الرافض للمساس بالأراضي المقدسة ويرفض قرار نقل السفارة كما يؤكد على أهمية حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أنه وفق القرارات الصادرة من مجلس الأمن التي تعتبر جميع الإجراءات والأعمال باطلة، مضيفا: قطر قدمت مؤخرا دعم وكالة الأنروا، العاملة في الأراضي الفلسطينية بمبلغ خمسين مليون دولار، نصف المبلغ المطلوب في الاجتماع الوزاري الاستثنائي مؤخرا، وذلك انطلاقا من ايمانها بدعم الشعب الفلسطيني الشديد.
وذيل كلمته بالقول "إننا في ظل الظروف السياسية الراهنة التي تواجهها الراهنة نحتاج لمواجهتها بحكمة وموقف موجد وترتيب أوضاع بيوتنا من الداهخل ومحاربة الفساد والظلم والحرمان، فإن كان لهذا المؤتمر من أمر فليكن الاتجاه لعلاج أسباب مشاكلنا وتحصين مجتماعتنا من أسباب مشكلاتنا ولن يحد الإرهاب فرصة موطىء قدم عندما يحصل الفرد العربي على حقوقه الأساسية فالعدل أساس الملك وفي تاريحخنا من العبر ما يكفي".













