البرلمان العراقي: نظامنا العربي أصبح هشا ولا نلتقي إلا للمجاملات
قال سليم الجبورى، رئيس البرلمان العراقى، إن الظروف التي مرت بها المنطقة العربية والاهتزازات التي حدثت بالنظام العربى الرسمى، أدت إلى تراجع هدف التوحد العربى، إلى السعي لإرساء مبدأ التضامن العربى، في الوقت الذى تسعى فيه الأمم للالتفاف والتوحد.
جاء ذلك في كلمة بفاعليات المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربى، المنعقد بمقر مجلس النواب المصرى.
وأضاف: أصبح نظامنا العربى هشا وركيكا، حيث لا نلتقى إلا للمجاملات رغم جسامة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الأمة العربية شرفها الخالق لتكون مهبطا لرسالته السامية.
وشدد على ضرورة تفعيل العمل البرلماني العربى المشترك، وذلك من خلال ثلاثة محاور، أولها، تشكيل اتحادات صانعة للقرار السياسى والاقتصادي والاحتماعى في البلدان العربية، والمحور الثانى هو نقل التضامن العربى إلى العمل المشترك بتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين الدول العربية سواء في مجال الدفاع والأمن والاقتصاد وغيرها، بالإضافة لإبرام الاتفاقيات الاقتصادية، وإنجاز السوق العربية المشتركة.
وتابع: المحور الثالث أن يكون الاتحاد البرلماني العربى، هو الفيصل في حسم وإنهاء الخلافات والأزمات بين الدول العربية، لافتا إلى أن التجربة العراقية أفرزت أن استخدام السلاح لا يجدى سوى مزيدا من الدمار.
وأكد على أن السماح لبعض الدول بتأليب بعضنا على بعض، لا يؤدى إلى شيء سوى تدمير ومستقبل مجهول وتصريف لترسانات السلاح من خلال الحروب، وتساءل: لماذا كل حروب الأرض في وطننا العربى والإسلامى فقط؟.
وقال إن القضية الفلسطينية، كانت القضية المركزية لدينا، وأكدنا عليها في كل القمم العربية، ليكون لها حل عاجل وعادل ومنصف للفلسطينين في إقامة دولة كاملة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وهو ما لم يتحقق.
وتابع: أصبحنا أمة مستهلكة للقرار الدولى، وليست امة صانعة للقرا، رغم أن مؤهلاتنا كأمة ومواردنا البشرية والاقتصادية تؤهلنا للضغط لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا أننا أمام تحدى أخلاقى يستلزم العمل الحاد لحسم الأزمة الفلسطينية.
وأشار إلى أن التحدى الإرهابى من أبرز التحديات وكان العراق إحدى ساحاته، حتى تمكن من إنقاذ المواطنين من شروره، موضحا أن العراق في معركة بناء ما دمره الإرهاب ومعركة مواجهة الفكر.



