الزمان
أسعار الخضروات اليوم السبت داخل سوق العبور واستقرار نسبي لبعض الاصناف اتحاد العمال يدين اقتحام قوات اسرائيلية لمقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والاستيلاء علي وثائق نقابية أسعار الفراخ اليوم تشهد استقرار وسعر الكيلو من المزرعة ”مفاجأة” مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مفاجأة في أسعار الذهب اليوم السبت 6 ديسمبر وسعر عيار 21 يتحرك للصعود المحمدي: مجموعة منتخب مصر في كأس العالم «متوازنة» ويجب الاستعداد بقوة منتخب السعودية يتأهل لربع نهائي كأس العرب 2025 عمرو أديب عن نتائج انتخابات النواب في الدوائر الملغاة: منطقية جدا والشوائب أُزيلت مدرب الأردن: منتخب الإمارات يستطيع التأهل لنهائي كأس العرب 2025 مدافع الزمالك السابق: فيريرا نقطة فارقة في مسيرتي الأونروا: تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجديد تفويض الوكالة خطوة تاريخية ضبط ترزي حريمي يتجسس على فتيات بغرف تغيير الملابس في المنصورة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

شوفي يا مصر

المساجد واحة أمل

ربما أسمى الله المساجد بيوت الله لأنها ليست فقط مساجدا، ولاكنها بيوت أيضا، بمعنى أنها الملاذ للمترددين والمهرب للمطاردين والأمان للخائفين . وربما كنا كلنا مترددين حينا أو مطاردين حينا أو خائفين حينا من الزمن . فالحياة صراعات كثيرة خطيرة أحيانا وبلا معنى أحيانا . الحياة طموحات كثيرة تأتي بصراعات نفسية وحياتية كثيرة . وعندما تعيينا أفكارنا أو تغلبنا أحزاننا قد يجد المرء حرجا في التحدث الى أحد أيا كان . وقد لا يجد المرء في نفسه قوة ليحكي لأحد عما به . وقد لا يدري المرء المهزوم أصلا ما به . وقد روى أن الرسول صلى ألله عليه وسلم كان اذا حزبه ( أي ضايقه ) أمر فزع الى الصلاة ( أي أسرع الى الصلاة ) لأن الصلاة مناجاة لله عز وجل ودعاء اليه . وقد جعل الله في ذكره راحة وسكينة فقال جل وعلا ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) . فاذا كان المسجد بيتا لله سبحانه ، فلابد أنه متسع رحب لا يضيق بأحد . ولابد أن يكون المسجد نظيفا مرتبا مهندما عطر الرائحة في كل أركانه ، ولا تسمع فيه أصوات إلا صوت الأذان وصوت القرآن . لا تسمع فيه أصوات منفرة من أحد يتوضأ أو يستعد لوضوء . ولاتشيع فيه راحة كريهة لأقدام لم يعبء صاحبها بنظافتها ، أو لحذاء حمله صاحبه الى مدخل المسجد المكلوم أو إلى داخله غير مقدر لما يصيب به بيت ألله ويصيب  به عباد الله من أذى كثير .

المسجد بيت الله . وبيت الله يذيع الفأل الحسن ويبشر الناس بالخير ، ويدعو الى العمل والى الكد المتواصل والى الصبر والمثابرة على مصاعب الحياة وعلى مسئولياتنا جميعا ، فكلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته كما قال رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام . بيت الله يدعو خلق الله إلى الابتكار والى توخي سبل العزة والكرامة . ويدعو إلى الشهامة والى النخوة . بيت الله يدعو الى كل طيب ، لأن الله طيب سبحانه ولا يرضى الا بالطيب . وعندما نخطو اليه نخطو لنعود منه أحسن حالا وأكثر طمأنينة وأكثر ايمانا وتسليما وحبا للوطن وللمستقبل ، لا لنخرج مهمومين مشوشين مكتئبين كارهين للحياة متطلعين الىوت .

أن ديننا الحنيف يدعو الى الخير ويرسخ في قلوبنا وعقولنا أن المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة . القوة بالعمل . والعمل قوة وجهاد في الحق وفى البناء وشرف . فاذا خطبنا أو وعظنا في المساجد وجب أن يتجه وعظنا الى هذا وألا نغيب في تيه من البطولات الشخصية أو الترهات السلبية أو نغرق في سؤال الناس ليتبرعوا ، لأن المؤمن عفيف كريم .

المساجد واحة أمل . والبعض بات يجد صعوبة في التردد عليها ، فهل نلقي الى ذلك بالا لتكتسي المساجد بروح وطبع ورائحة وسكينة بيت الله ؟ حفظ الله مصر ورئيسها ووفقه وقادتها إلى كل خير .
          

click here click here click here nawy nawy nawy