الزمان
وزيرة التخطيط: المواطن محور التنمية في السردية الوطنية.. ومخصصات الصحة زادت 65% في الموازنة أحمد موسى: 18 مليار دولار استثمارات مراسي البحر الأحمر.. و4 مشروعات أخرى قادمة وزيرة التخطيط: إطلاق تطبيق شارك في السردية الوطنية لإتاحة الاطلاع على الوثيقة وكتابة الملاحظات الحوثيون يتوعدون بمواصلة التصعيد ضد إسرائيل: لن نتراجع عن مساندة غزة مهما كانت التبعات والعواقب الأسير المحرر أسامة الأشقر: تركت خلفي 11 ألف رجل و400 طفل في سجون الاحتلال أحمد موسى : 18 مليار دولار استثمارات مراسي البحر الأحمر.. و4 مشروعات أخرى قادمة كامل الوزير: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تهدف لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات مراسي البحر الأحمر.. مشروع عملاق باستثمارات تقارب التريليون جنيه على مساحة 10 ملايين متر كامل الوزير: الصناعة أحد الأعمدة الرئيسية للتنمية الاقتصادية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي هدف استراتيجي للدولة تأييد براءة الراقصة الشهيرة بـ دوسة في اتهامها بنشر محتوى خادش ونشر الفسق والفجور كامل الوزير: الدولة تراهن على قدرات الشباب المصري والعمالة المدربة لقيادة النهضة الصناعية رئيس الوزراء: إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية للرد على التساؤلات حول رؤية الدولة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

ماهر المهدي يكتب: الزواج لمن يضحك أخيرا 3

رضيت سوريا بنصيبها من التعليم وبخطيبها الموظف، أما سيلين فقد رضيت بنصيبها من التعليم، ولكنها كانت تحلم بالمعرض الكبير ومعروضاته الزاهية الثمينة المغرية الآسرة للرواد من كل فئة وتحلم بصاحب المعرض الأستاذ رمز، رغم شيبته.

ضجت سيلين بما يحيطها من ظروف أسرتها متواضعة الحال وظروف معيشتها التى قد تعد بمزيد من المعاناة والخوف من مقبل الأيام، وصور الرفاهية والراحة فى كنف رمز لا تفارق خيالها، فالرجل ثرى ظريف وكريم، وما أحسن ذلك وما ألطفه فى الحقيقة، بل ما أسخف التفكير فى سن رجل ثرى كرمز، فمن كان ثريا لطيفا هكذا لا يعيبه شيء.

كانت سيلين تحادث نفسها بصوت عالٍ غير عابئة بمن قد يسمعها من أسرتها، وماذا يفترض بى أن أعمل أو أن أفعل دون شهادة دراسية متوسطة حتى؟ ماذا أفعل بشيء من الثانوية العامة؟... سكتت سيلين وهبطت فجأة فى مقعدها، كأنما استنفدت طاقتها أو بطاريتها فلم تعد تقوى على حديث أو تفكير وغلبها النوم فى مكانها لساعة أو بعض ساعة.

أفاقت سيلين على صوت أمها توقظها لتأكل شيئا من غداء أو تشرب بعضا من عصير، فشكرت أمها بابتسامة خفيفة ولم تجب أمها إلى شيء، فقد عزمت الآنسة الصغيرة على شيء هام وقررت أن تمضى فيه قدما ودون انتظار.

فوجئ رمز برنين الموبايل الخاص به رنينا متواصلا، بينما كان يقوم ببعض الإصلاحات داخل معرضه الثرى بالغالى والنفيس من المنتجات المختلفة، كان رمز فى الأصل مهندسا وعلمته الحيوات التى عاشها فى بلاد كثيرة أن ينجز ما يستطيع إنجازه بيده وبهمته قبل أن يسأل أو يستعين بأحد، فلم يجب الهاتف ولم يجب الرقم الطالب الذى لم يتذكره، وواصل ما كان يقوم به من عمل، كانت سيلين على الطرف الآخر تطلب رمز وتمسك الموبيل الخاص بها وتتوقع رد رمز وتتمنى أن يرحب بها، فلما لم يرد رمز على الهاتف استغربت سيلين وعاودت طلب رقم رمز عدة مرات دون جدوى، فلما انتهى رمز من إصلاح ما كان يصلحه بأحد أركان معرضه تناول هاتفه وراجع الرقم الذى أصر على الرنين عدة مرات متلاحقة، كأنه لا يقبل رفضا ولا ينزل على إهمال من أحد، وتأمل رمز الرقم فلم يذكره بشيء، فكثير هى الأرقام، وما أكثر من يتصلون برجل ثرى لطيف يحب الحياة ويحب النساء ويحب البنات الشابات، فلم يعبأ رمز بتسجيل رقم سيلين حين ناولته الرقم عقب تعارفهما الذى مضى عليه قرابة السنة، فعقيدة رمز فى العلاقات النسائية أنه لا مطاردة لامرأة قط، فمن شاءت لقاءه فمرحبا ومن رحلت فلترحل فى سلام غير مؤسف عليها، لأن البنات كثيرات لا حصر لهن.

جنت سيلين من هذا الإهمال الذى لم تتوقعه لاتصالها برمز، فقد ظنت أن رمز سوف يجيب على اتصالها بلهفة، ولكنه لم يجب أصلا ولم يرد الاتصال، كأنه لا يعرف صاحبة الرقم ولا يلقى إليها بالا، فارتدت سيلين ملابسها على عجل واجتهدت لتجعل من نفسها امرأة جميلة، فعقصت شعرها وتزينت بما ملكت من زينة ومن معرفة بزينة البنات وتطيبت بما لديها من عطر جذاب وانطلقت إلى باب الخروج وساعتها تشير إلى الثالثة عصرا، فلما استوقفت مريم ابنتها سيلين متسائلة عن سبب الخروج وأسباب هذه الزينة، لم تحل سيلين جوابا، قالت سيلين لأمها إنها كانت قد تعرفت منذ فترة على صديقة جديدة تسكن فى ذلك الحى الراقى القريب من وسط البلد بالقاهرة، وأن تلك الصديقة دعتها اليوم لحفل عيد ميلادها، فلم تعلق مريم، وانطلقت سيلين مسرعة إلى الطريق، وإلى معرض رمز ذلك الثرى اللطيف الذى لم يسجل رقم هاتفها ولم يجب اتصالها اللحوح أيضا.   

                                                                                                 ماهر المهدى

click here click here click here nawy nawy nawy