الزمان
وزيرة التخطيط: المواطن محور التنمية في السردية الوطنية.. ومخصصات الصحة زادت 65% في الموازنة أحمد موسى: 18 مليار دولار استثمارات مراسي البحر الأحمر.. و4 مشروعات أخرى قادمة وزيرة التخطيط: إطلاق تطبيق شارك في السردية الوطنية لإتاحة الاطلاع على الوثيقة وكتابة الملاحظات الحوثيون يتوعدون بمواصلة التصعيد ضد إسرائيل: لن نتراجع عن مساندة غزة مهما كانت التبعات والعواقب الأسير المحرر أسامة الأشقر: تركت خلفي 11 ألف رجل و400 طفل في سجون الاحتلال أحمد موسى : 18 مليار دولار استثمارات مراسي البحر الأحمر.. و4 مشروعات أخرى قادمة كامل الوزير: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تهدف لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات مراسي البحر الأحمر.. مشروع عملاق باستثمارات تقارب التريليون جنيه على مساحة 10 ملايين متر كامل الوزير: الصناعة أحد الأعمدة الرئيسية للتنمية الاقتصادية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي هدف استراتيجي للدولة تأييد براءة الراقصة الشهيرة بـ دوسة في اتهامها بنشر محتوى خادش ونشر الفسق والفجور كامل الوزير: الدولة تراهن على قدرات الشباب المصري والعمالة المدربة لقيادة النهضة الصناعية رئيس الوزراء: إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية للرد على التساؤلات حول رؤية الدولة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

حدث في مثل هذا اليوم

نيفين عباس
نيفين عباس

فى مثل هذا اليوم تاريخ من أهم التواريخ التى ترسخت فى ذاكرتى للأبد، فهو تاريخ يوم فاصل فى حياتى كنت أقف فيه على أعتاب الموت، وأنا لا أعلم هل تنتظرنى الحياة بالخارج أم ستتركنى للموت وتمضى، تماماً فى تلك اللحظات كنت أُحمل على السرير الأبيض فى طريقى لغرفة العمليات لأواجه مصيرا لا أعلمه، فى ذلك اليوم لم أكن كغيرى من الناس فقد كنت فى عالم آخر لا يعلم عنه الكثيرون، عالم المتعبين الذين يتألمون بصمت انتزع كل جميل بداخلهم.

لا يمكن إنكار أنها كانت رحلة شاقة محملة بالأوجاع والألم، لكننى وللحظة وجدت فيها الراحة بعد تخديرى وغيابى عن الوعى، لقد أغمضت عينى وأنا أستودع الله نفسى وعائلتى وأصدقائى دون أن أعلم هل سيمهلنى القدر أن ألتقيهم من جديد أم سأذهب لوجهتى الأخيرة لأقابل والدى الحبيب رحمه الله.

والآن، بعد مرور عام كامل، وبعد رحلة طويلة محملة بالأوجاع ما زلت أتعافى، أتعافى من ألمى الداخلى، لقد وجدت للحظة أن كل الآلام التى واجهتها فى حياتى كانت أهون بكثير من ألم أن تشعر بالوحدة وأنت محاط بالناس، أن لا تجد مكاناً تذهب إليه عندما تريد أن يكون لك مكان، أن لا تجد من يستمع لحديثك دون أن تتحدث، كثير من الوجوه حولك لكنك لا تتعرف على ملامح أى أحد منهم بشكل دقيق يسمح لك بأن تتذكر ملامحه للأبد بداخلك.

حتى ذلك الاستثنائى الذى ظننت أنه سيكمل معك الطريق، سريعاً ما تبخر من أمامك وكأنه خلق ليوقظ جروحاً قديمة قد طويتها بين صفحات النسيان، ثم مضى مستكملاً طريقه الذى لا مكان لك معه فيه دون أى إحساس بالذنب تجاهك.

بعد رحلة البحث الطويلة عن حق الإنسان فى البوح، وجدت أن فى الصمت راحة، أن لا يحق لأى إنسان أن يتحدث عن الألم دون أن يجرب مرارة أن يصل بسبب الآخرين إلى مشارط الجراحين ويجرب الألم النفسى والجسدى فى آن واحد معاً، إنها الرحلة الحقيقية إلى حافة الموت التى تجعلك تعيد ترتيب الحسابات ومكانة الأشخاص فى حياتك، تنظر لنفسك أمام المرآة دون أن تعرف إجابة السؤال الدائم.. إلى متى؟؟ هل يستحق الأمر العناء؟؟ ما الذى حل بى؟؟ أين ستكون وجهتى؟؟ أين نفسى القديمة؟؟

أنا لا أعلم ما الذى ينتظرنى فى المستقبل، لكننى أعلم نفسى جيداً، إننى شخص أكثر قوة عن السابق، لكن وبكل أسف تلك القوة اكتسبتها بعد رحلة طويلة من التوديع.. توديع أحلام، آمال، طموحات، وحتى أشخاص.

لا أدعو للوحدة، لكننى أفضل البقاء منعزلة وحيدة على أن أعيش بين أناس لا أنتمى إليهم، فالعيش يوماً واحداً أو حتى ساعة مع شخص يفهمنا ويجعلنا سعداء، أفضل بكثير من أن نمضى سنوات إلى جوار أشخاص لا نعرف من نحن بجانبهم أو نظل نفتش عن السعادة معهم ولا نجدها، كل الأشياء ناقصة، باهتة، لا معنى أو إحساس لها.. لكننى على يقين بأن يوماً ما سأصل لوجهتى الذى أفتش عنها لسنوات طويلة، حتى وإن أتعبتنى الرحلة لكننى يوماً سأصل.

click here click here click here nawy nawy nawy