الزمان
مصدر أمني ينفي إضراب عدد من نزلاء الإخوان بمراكز الإصلاح والتأهيل بدعوى تعرضهم لانتهاكات مجلس النواب يُعلن فض دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعى الثاني الزراعة تصدر النشرة 205 عن أنشطة مديرياتها بين 1 إلى 7 يوليو الجاري بالأرقام.. ملخص أعمال مجلس النواب بدور الانعقاد الخامس مجلس النواب يبدأ إجراءات فض دور الانعقاد الخامس النائب إيهاب منصور: مأساة سنترال رمسيس.. بدون خط دفاع وزير الزراعة يبحث مع وفد برلماني ناميبي تعزيز التعاون بين البلدين وفاء حامد تُبهر المتابعين بتوقعاتها الدقيقة لعام 2025.. من حريق سنترال رمسيس إلى زلازل وتسونامي وحرب إيران حكومة تكذب ويجب إقالتها.. البرلمان يناقش بيانا عاجلا حول حريق سنترال رمسيس الصحة: إصابة 27 شخصا ومصرع 4 آخرين بسبب حريق سنترال رمسيس وزير الري يبحث آلية عمل واستراتيجية ”مرفق المياه الإفريقي” وخطة العمل المستقبلية «أمين ثقافة مستقبل وطن بفاقوس»: نشهد عملاً أمنياً متكاملاً حقق الاستقرار بالصالحية الجديدة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

”هذا الوقت سوف يمضى”

فى يوم من الأيام، طلب أحد ملوك الهند من وزيره أن ينقش له جملة على خاتم إذا قرأها وهو حزين فرح وإذا قرأها وهو سعيد حزن.. فنقش الوزير جملة "هذا الوقت سوف يمضى".

استوقفتنى تلك الجملة كثيرا، إنها حقيقة الحياة التى بحلوها ومرها ستمضى.. بالرغم من كل مشاهدها المتناقضة بين الرتابة والتغير، بين الفرح والشجن، بين الضيق والفرج، قد نبالغ فى الحزن وقد نبالغ فى الفرح، دون أن ندرك أن كلها أيضا أوقات وستمضى، فى كل الأحوال أن يصل الإنسان لقناعة ألا حزن دائم ولا فرح دائم هى قمة الرضا بالقضاء والقدر.

يمضى الوقت حاملاً معه آلامنا وأفراحنا، كصورة قديمة مليئة برائحة الحنين للماضى مع أحباب قد فارقونا، أو ذكرى مؤلمة توقظ جروحا لا تبرأ فى النفس.

من يملك مسئولية كافية تجعله يدرك واقع وحقيقة الحياة من حوله، فهو يعرف جيداً أن مع مرور الوقت يتغير البشر، الأحداث، الظروف، وحتى الذكريات، هذه الأمور يعانى منها الأشخاص ذو الحساسية المفرطة تجاه الأشياء، إنهم أشقى أهل الأرض وأكثرهم معاناة لا يستطيعون التغير لكنهم مجبرين على التغير بعد أن فرض الوقت عليهم أمورا وأشياء لا يستحقونها.

يؤلمنى قلبى كثيراً على هؤلاء الأشخاص، فأنا أعلم أن هناك لحظات سعادة مرت عليهم، ثم بدون سابق إنذار تحولت إلى صفعة مؤلمة من الزمن، بل وتحولت إلى أعمق جرح وذكرى يمكن أن تحملها قلوبهم يوم.

لا أعلم هل سينجو هؤلاء هذه المرة من ذلك الوقت أم لا.

لكننى أعلم أنه قد فات عليهم الكثير والكثير من قبل، قد لا أملك لهم أى طريقة أو دليل يمكن الحصول منه على نهاية لمأساتهم، لكن أعلم بأن هذا الوقت سوف يمضى.

تراودنى بعض الأفكار التى قد يرسلها قلبى إلى عقلى تقول له بأنه قد يأتى يوم وتتحول الدموع إلى فرح.

فيرد عقلى على قلبى ليخبره بأنها إذا تحولت إلى دموع فرح سيأتى يوم وتمضى، فكيف سيكون السبيل إذاً للتخلص من هذا الجرح مرة أخرى؟! فأتذكر جملة الوزير وأتيقن بأن لا سبيل للهروب من مشاهد الحياة التى تحمل الحزن والفرح معا ويجب التعايش مع كل مشاهدها.

click here click here click here nawy nawy nawy