مصر تعزز قدراتها التصنيعية الوطنية

جميعنا نعلم إمكانات مُؤسساتنا الوطنية وفى مقدمتها الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع، حيث تمتلكان قاعدة صناعية وتكنولوجية ضخمة تمكنهما من لعب دور حيوى ومؤثر فى تصميم وتصنيع المنتجات والمكونات التى يتم استيرادها من الخارج وهو الأمر الذى ينعكس إيجابيا على دعم برامج تعميق التصنيع المحلى وإحياء صناعة الإطارات لمختلف أنواع السيارات والاستخدامات، وقد أكد الفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس "عبدالفتاح السيسى" بتعزيز التعاون البناء بين مؤسسات الدولة، واستغلال القدرات التصنيعية الوطنية، لتنفيذ المشروعات القومية التنموية وخفض الواردات فى مجالات الصناعة المختلفة، حيث تم توقيع بروتوكول التعاون بين العربية للتصنيع، ومجموعة تراينجل التى تشمل شركة جاما للإنشاءات وشركة توكل واونسبك للخدمات الهندسية وتراينجل للمعدات الثقيلة وتراينجل للطاقة و"تراينجل TDC".
وأوضح "التراس"، أنه تم الاتفاق على التعاون والتكامل لتنفيذ المشروعات القومية بمصر والدول الأفريقية والعربية، ومشروعات التحول الرقمى والحلول المتكاملة فى مجالات البترول والغاز والأعمال الهندسية والإنشائية والبنية التحتية للمشروعات التنموية، بالاستفادة من المواد والمعدات التى تنتجها الهيئة العربية للتصنيع والمصانع والشركات التابعة لها وفقا لمعايير الجودة العالمية وبأسعار السوق التنافسية، كما أنه اتفق على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة تنفيذ المشروعات المستقبلية بمصر والدول الأفريقية والعربية مثل مشروعات السكك الحديدية ومترو الأنفاق ومحطات الطاقة الشمسية وشبكات الكهرباء ومحطات معالجة المياه وشبكات المياه والغاز والصرف الصحى، فهذا التعاون سوف يوفر العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والتدريب واكتساب المهارات والخبرات الحديثة وفقا للثورة الصناعية الرابعة.
كما شهد مؤخرا هشام توفيق وزير قطاع الأعمال والمهندس محمد أحمد مرسى وزير الإنتاج الحربى والفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، توقيع اتفاقية إطارية للتعاون بين الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، والهيئة القومية للإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع.
وقد تم توقيع هذه المذكرة كخطوة لتوحيد كافة الجهود المعنية للنهوض بالصناعة الوطنية وخلق علامة تجارية مميزة للمنتج المصرى، وتعزيز مثل هذا النوع من الاستثمارات المحلية، وتقديم منتجات وطنية للأسواق العالمية، ضمن جهود الوزارة لإعادة هيكلة شركة النقل والهندسة التابعة للشركة القابضة الكيماوية، لتلبية احتياجات السوق المحلى وإحلال الواردات من الإطارات بالإضافة إلى التصدير للخارج.
وأوضح وزير الدولة للإنتاج الحربى أن توقيع هذا العقد يعكس التعاون والتكامل بين "الإنتاج الحربى" ومختلف الجهات التصنيعية بالدولة ومنها وزارة قطاع الأعمال والهيئة العربية للتصنيع، مضيفاً أن التعاون مع العربية للتصنيع سيمتد لمجالات متعددة لتوفير كافة احتياجات المشروعات القومية الحالية والتنموية بالدولة وتطوير الصناعة عن طريق التعاون مع كبرى الشركات العالمية.
كما أكد على حرص الوزارة التام على توجيه الإمكانات التصنيعية والفنية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة بالشركات والوحدات التابعة لها لتنفيذ مختلف المشروعات القومية بالدولة والتى تعود بالنفع على المواطن والاقتصاد القومى للبلاد، مشيرا إلى أن إنشاء مصنع لتصنيع الإطارات بهذا الحجم من الإنتاج يعد مهمة قومية حيوية لتلبية احتياجات القوات المسلحة وتقليل استيراد الإطارات للجهات المدنية المختلفة مما ينعكس بالإيجاب على توفير العملة الأجنبية وتعزيز الاقتصاد المصرى.
وأكد "التراس" أنه تم الاتفاق على تأسيس تحالف صناعى وطنى قوى لصناعة إطارات المركبات من جميع الأنواع ومنها سيارات الركوب والنقل والأوتوبيسات والجرارات الزراعية والمعدات الثقيلة، مشيرا إلى إنشاء مصنع إطارات المركبات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة على مساحة 450 ألف متر مربع، واستخدام أحدث الحلول العلمية والكيميائية والتكنولوجية لإنشاء المصنع، موضحا هذا التعاون يوفر العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والتدريب على أحدث تكنولوجيا بمعايير الثورة الصناعية الرابعة.
فى هذا الصدد يقول الخبير الاستراتيجى اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن الصناعة العسكرية تطورت خاصةً أن وزارة الدولة للإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع، فى صدد إنشاء مصانع جديدة لقطع السيارات وإطارات المركبات، فقد بدأت الصناعة العسكرية فى مصر بدأت مع وصول عبدالناصر، وتم البدء فى إنشاء المصانع الحربية، وكانت المصانع فى البداية مصانع على الأسلحة الخفيفة مثل البنادق والطبنجات والقنابل اليدوية تطورت بالتعاون مع روسيا.
وأضاف اللواء "فرج" لـ"الزمان" بدأنا نصنع ونتعاون مع أمريكا، كما بدأنا فى تصنيع العربات الجيب والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وآخرها اعتقد كان أكثر حاجة متطورة الدبابة الأمريكية وحينما كان الفريق العصار، موجودا رحمه الله طور هذه المصانع لأنها كانت قديمة من أيام ثورة اثنين وخمسين، فالمبدأ الجديد الذى تسير عليه كل دولة هو الاعتماد على صناعتها الحربية، حتى لا تكون تحت رحمة الدول التى تصدر لها السلاح أو الزخيرة، وهذا ما يفعله الرئيس عبدالفتاح السيسى حاليا، وتصنيع إطارات المركبات أو السيارات أو تصنيع أجزاء من السيارات التى كنا نستوردها أول الأمر من الخارج، وبالطبع فكرة جيدة جداً لأنك بدل ما نستورده من الخارج نصنعه هنا وكل هذه الأشياء صناعات تكميلية للصناعات العسكرية.
وتم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، توقيع عقد تكليف إحدى الشركات الاستشارية الكبرى ومقرها فرنسا لإعداد دراسات الجدوى التسويقية والمالية والاقتصادية لمشروع إطارات السيارات، كما اتفق على التعاون مع شركة "بلاك دونتس" إحدى كبرى الشركات الاستشارية المتخصصة فى صناعة إطارات المركبات، لإعداد دراسات إنشاء خطوط إنتاج الإطارات طبقا لمواصفات الجودة العالمية.