مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: نستهين بقوتنا أمام روسيا
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، السبت، إن أوروبا تستهين بقوتها أمام روسيا، وشددت على أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر حليف للتكتل، وذلك تعليقاً على الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأميركي التي تضمنت انتقادات حادة للقارة الأوروبية.
ونصت استراتيجية الأمن القومي الأميركي الجديدة، التي نشرها البيت الأبيض، مساء الخميس، على أن أوروبا تواجه خطر "زوال الحضارة"، وتراجع ديمغرافي خطير، وأنها تنقصها الثقة بالنفس، وقد تفقد يوماً مكانتها كحليف يعول عليه، وأن الاتحاد الأوروبي معاد للديمقراطية، بحسب وكالة رويترز للانباء.
وقالت كالاس، في ندوة ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر: "هناك الكثير من الانتقادات، ولكنني أعتقد أن بعضها صحيح أيضاً، إذا نظرتم إلى أوروبا، تجدون أنها تستهين بقوتها أمام روسيا".
وأضافت: "يجب أن نكون أكثر ثقة بالنفس"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة لا تزال أكبر حليف لنا".
وتابعت كالاس: "أعتقد أننا لا نتفق دائماً في الرأي إزاء مواضيع مختلفة، لكن أعتقد أن المبدأ العام لا يزال قائماً. نحن أكبر حليفين وعلينا أن نتكاتف دوماً".
وتمثل إستراتيجية الأمن القومي الأميركي الجديدة "تحولاً غير مسبوق" في التاريخ الحديث لواشنطن، إذ تعكس الوثيقة، التي تمتد لنحو 30 صفحة، انقلاباً جذرياً في نظرة واشنطن التقليدية لأوروبا، من شريك استراتيجي إلى طرف يُنظر إليه باعتباره عقبة أمام المصالح الأميركية.
أوروبا.. لا روسيا
وتضع الوثيقة دول حلف الناتو في صدارة الانتقادات، بينما تكاد تتجاهل روسيا بوصفها تهديداً مباشراً، في انقلاب كامل على عقود من السياسة الأميركية التي اعتبرت موسكو الخطر الأكبر على الأمن الغربي، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
الأمر الأكثر لفتاً، بحسب الصحيفة، أن الإستراتيجية الجديدة تعرض الولايات المتحدة كـ "وسيط" بين أوروبا وروسيا، بدل أن تكون قائداً للغرب في مواجهة موسكو كما اعتادت منذ الحرب الباردة.

