الزمان
وزير الخارجية يلتقي مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي مصر تسدل الستار على فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من اجتماع الأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة COP24 وزير التعليم العالي يستقبل مفوض التعليم والعلوم والابتكار بالاتحاد الإفريقي لبحث مجالات التعاون المشترك هيئة الرعاية الصحية تعلن تشغيل وحدة جراحات القلب المفتوح وافتتاح عناية القلب المتخصصة بالمجمع الطبي الدولي بالأقصر مصر تشارك في أعمال الدورة السابعة والأربعين للجنة حق المؤلف والحقوق المجاورة بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) 120 مليون يورو غرامة مالية يفرضها المفوضية الأوروبية بسبب انتهاكات منصة اكس نائب وزير الصحة تشارك في الدورة السابعة للمجلس العربي للسكان والتنمية بالعراق وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تلتقي بعثة صندوق النقد الدولي لعرض تطورات الإصلاحات الاقتصادية سيارات وهدايا قيمة .. شركة تكافيء موظفيها المميزين بطرق غير تقليدية وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي بعثة صندوق النقد الدولي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يبحث مع مجموعة ”XD” الصينية سبل دعم وتطوير الشراكة القائمة بين الشركة وقطاع الكهرباء توافد المحامين لحضور الجمعية العمومية لبحث زيادة المعاشات ونظر الميزانية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سياسة

ننشر كلمة عبد العال بمؤتمر الاتحاد البرلمانى العربى بالمغرب

سيد الاهلي
سيد الاهلي

تنشر  «الزمان» نص كلمة  على عبد العال، رئيس مجلس النواب، فى المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، والذى يُعقد حاليًا في العاصمة المغربية الرباط تحت عنوان «الوضع العربى الراهن».

معالي الأخ عبد الحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين المغربي.

معالي الأخ المالكي رئيس مجلس النواب المغربي

السيدات والسادة الحضور ،،،

اسمحوا لي في مستهل حديثي أن أعبر لكم عن سعادتى الغامرة، بوجودى بينكم فى هذا المحفل البرلماني العربي الفريد، لبحث أفضل سبل إسهام البرلمانات العربية فى النهوض بمجتمعاتنا فى منطقتنا العربية، واتخاذ القرارات وإصدار التوصيات اللازمة للارتقاء بواقعنا الراهن في مرحلة صعبة تمر بها أمتنا العربية.

السيدات والسادة الحضور:

يكتسب مؤتمرنا هذا أهمية بالغة، لأنه يتم في ظل ظروف صعبة، حيث تندلع في أرجاء العالم العربي العديد من بؤر الصراع والأزمات، كان ومازال لها تداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة، وما تزال العديد من دولها تعاني من حالة عدم الاستقرار والعنف.

إن المرحلة الراهنة تحتم أكثر من أي وقت مضى تدعيم العمل العربي المشترك وتعزيز آلياته وتحديث مناهجه، لاسيما وقد أصبح واضحًا وجليًا أننا نواجه تحديات مشتركة تفرض علينا جميعا التضامن في مواجهتها.

ولعلكم تتفقون معي على أن من أخطر تلك التحديات، ظاهرة الإرهاب التي شهدت خلال العقود الأخيرة، انتشاراً غير مسبوق في مظاهرها وتداعياتها، مما يستلزم المبادرة إلى تبني سياسات، وإقرار تشريعات تكفل التصدي لها على نحو فعال.

ولعلكم تتفقون معى على أن التصدى الشامل لتلك الظاهرة في منطقتنا العربية يتطلب تبنى وإقرار إستراتيجية موحدة تقوم على عدد من المحاور الرئيسية:

أولها: معالجة الظروف والأسباب الحقيقية المؤدية إلى انتشار ظاهرة الإرهاب، فليس صحيحًا أن الإرهاب يرتبط دومًا بالجهل والفقر والبطالة، بعد أن أثبتت الوقائع والأحداث أن العديد من قادة الإرهاب على درجة عالية من التعليم والمستوى الاجتماعي، والثراء وهو أمر يجب أن نتوقف عنده بالفحص والدراسة والتحليل.

وثانيها: بناء قدرات الدول فى منع ومكافحة الإرهاب، على نحو يضمن احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون بوصفها إحدى الركائز الأساسية لمكافحة الإرهاب.

وثالثها: التصدى بفعالية للسبل التى تستخدم بها الكيانات الإرهابية، خطابها لتجنيد الآخرين إلى صفوفهم، وخاصة بعد أن أثبتت قدرتها على الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعى لنشر خطاب التحريض والكراهية، وحشد وتجنيد المزيد من العناصر الجديدة التى لديها استعداد للانضمام إليها.

السيدات والسادة الحضور،،

عندما نتحدث عن الوضع العربي الراهن، تثور في أذهاننا على الفور قضيتنا الأم، ألا وهي القضية الفلسطينية، التي ما تزال قضية العرب الأولى، والمهددة في ظل استمرار الخطط الاستيطانية والتهويدية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي المحتلة، والتي تهدف إلى تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي المحتلة رغم قرارات الشررعية الدولية لوقفها، متجاهلة بل متحدية تلك القرارات، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 (الصادر في 23 ديسمبر 2016) الذي يمنع بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بل وتمادت إسرائيل فى مساسها بحرية الأديان، وحرية العقيدة بطرح مشروع قرار فى الكنيست الإسرائيلي يمنع الآذان بمساجد الأراضى الفلسطينية المحتلة.

لقد بذلت مصر وما تزال إنطلاقاً من مسئولياتها القومية تجاه القضايا العربية عموماً، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، جهودًا كبيرة من أجل إعادة إحياء عملية السلام مرة أخرى، كما بذلت ، ومازالت-،جهوداً حثيثة من أجل التقريب بين الفصائل الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام التي تُرتب على القضية الفلسطينية أخطار غير مسبوقة، من أجل توحيد كلمة الفصائل الفلسطينية وتفويت الفرصة على الطرف الإسرائيلي للتحجج بعدم وجود شريك فلسطيني للتفاوض معه، واستخدامه لتلك الحجة سبيلاً لاستمرار سياساته الاستيطانية والقمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته القومية.

الحضور الكرام،،،

لا تقل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى يمر بها الوطن العربى خطراً عن التحديات السياسية والأمنية، وهو ما يفرض علينا تركيز جهودنا نحو ترسيخ وتعميق مفهوم التنمية المستدامة والإدارة الرشيدة وتمكين الشباب ودعم المرأة مع إعطاء الأولوية لإحياء مشروعات التعاون والتكامل الاقتصادي العربي.

وأؤكد من هذا المنبر، أن الحاجة باتت ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى من أجل تفعيل التبادل التجاري والاستثماري بين الدول العربية وزيادة حجمه، وحُسن استغلال الموارد التي تمتلكها دولنا، بما يحقق المنفعة المشتركة، ويدعم التنمية الشاملة، ويحقق النفاذ إلى الأسواق العالمية والحصول على التكنولوجيا المتقدمة.

إن إلقاء نظرة سريعة على الوضع العربي الراهن يكشف لنا عن تحديات كبيرة تواجه الحفاظ على أمن الدول العربية واستقرارها الداخلي، لست بحاجة لأن أسهب في الحديث عنها، وهو ما يبدو جليا في كل من سوريا واليمن وليبيا، وهو ما يفرض تحديات جسام على بلداننا العربية حكومات وشعوب، ويحتم علينا جميعا اتخاذ قرارات وتبني إجراءات لصيانة الأمن القومي العربي من أجل التعامل مع تلك التحديات على النحو الذي يكفل الدفاع عن مصالح شعوب العالم العربي وصيانتها.

الأخوة والأخوات،،

إننى إذ أشرف بوجودي بينكم اليوم فى حشد من خيرة البرلمانيين العرب، لأتمنى أن تسهم مناقشاتنا.

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy