سكينة جوهر: الشاعر الحق لا يتخير موضوعات شعره لأن الشعر وجدان وإحساس

لا أهتم كثيرًا بمتابعة مسابقات الشعر أو الاشتراك فيها
سكينة جوهر شاعرة نشأت فى أسرة مُتدينة بالمنصورة تُقدِّر العلم والأدب، فالأم مثقفة والأب مطبوع على الشعر إلى جانب أنه خطيب مُفوّه وعالم جليل، وشيخ قدير صاحب الكتّاب الأوحد فى القرية، يحفِّظ أبناءَها القرآن الكريم ويعلّمهم مبادئ القراءة والكتابة، وأسهمت هذه البيئة المثقفة المتنورة فى إكساب سكينة ثقافة راقية، وميل فطرى إلى تذوق كل ما هو جميل وراق من الشعر، بفضله دخلت مجال الإبداع لتقف بثبات فى طليعة الشاعرات من بنات جيلها، حيث تميزت بأسلوب شعرى مميز، وقدرة على التعبير عن المشاعر الإنسانية بعمق وإبداع، فاستطاعت ترك بصمة مميزة فى الساحة الأدبية، بما قدمته من أعمال شعرية أثرت فى الساحة الأدبية.
وفى هذا الحوار، نناقش معها تجربتها الشعرية والإبداعية، ونستكشف رؤيتها حول الشعر والأدب، ونتناول العديد من الموضوعات التى تهم القراء والمهتمين بالأدب.
ابتدرنا سكينة بسؤال عن عن رحلتها فى عالم الإبداع، والمراحل المهمة التى مرت بها؟ والعوامل التى أسهمت فى تشكيل أسلوبها الشعرى؟
رحلتى مع الشعر تمتد معى حقيقة منذ طفولتى حيث كان للنشأة أثرها الأول فى أسرة مُتدينة تُقدِّر العلم والأدب، على يد أم مثقفة وأبٍ مطبوع فى الشعر إلى جانب أنه خطيب مُفوّه وعالم جليل وشيخ قدير صاحب الكتّاب الأوحد فى القرية، يحفِّظ أبناءَها القرآن الكريم ويعلّمهم مبادئ القراءة والكتابة.
كل ذلك كان من أهم مكونات شخصيتى الأدبية ومبعث تفجر موهبتى الشعرية، فبين أرفف مكتبة والدى (الشيخ مرسى حسين جوهر -يرحمه الله-) المكتظة بأمهات الكتب القيمة الدينية والأدبية الشعرية والروائية، وحتى القصصية المسلية للأطفال، تفتحت عيناى على القراءة، وبين أحضان قصائد شعره الدينى والاجتماعى تعلمت الشعر، وعلى يديه حفظت كتاب الله ونهلت من شتى منابع الثقافة، وبخاصة الأدبية التى كان يتقنها سواء فى علوم اللغة والبلاغة والنحو والعروض، إذ كان ينشد لى بعض أشعاره منغمة على نغمة بحرها الشعرى، لأحفظها وأتقن نغمتها وأنشدها جيدا أمام ضيوفه، أو فى طابور الصباح بلا لحن أو تحريف.
ويأتى بعد ذلك دور المدرسة ومعلمى اللغة العربية - خاصة - فى تشجيعى على الاستمرار فى كتابة الشعر، من خلال موضوعات التعبير، وإسناد الإذاعة المدرسية لى فى مرحلة الإعدادى والثانوى، ولا أنس دور معلمى الفاضل - يرحمه الله - أثناء مرحلتى الثانوية، وهو يشجعنى على مراسلة برنامج (الأدباء الشبان) وبرنامج (المجلة الثقافية)، ومراسلة الأقسام الأدبية فى جريدتى (المساء والجمهورية وغيرهما) لأنشر بها قصائدى المتواضعة، وناهيك عن سعادتى الغامرة برؤية أهل قريتى (جديدة الهالة مركز المنصورة) يستمعون لأشعارى، فى الراديو ويقرأونها على صفحات الصحف، ويأتون لوالدى مهنئين لى وله.
ومن أهم العوامل التى أسهمت فى تشكيل أسلوبى الشعرى الكلاسيكى العمودى، ما قرأته فى الجامعة من أشعار فطاحل الشعر فى الجاهلية أو عصر صدر الإسلام، وماتلاهما إلى العصر الحديث: أمرئ القيس، عنترة بن شداد، حسان بن ثابت، المتنبى، أبى تمام.. وصولًا إلى رواد التجديد فى العصر الحديث البارودى وشوقى وحافظ.. وغيرهم.
إلى جانب مالقيته من تحفيز قيم ودعم، من دكاترة الأدب والبلاغة والنقد فى قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة المنصورة، إذ كانوا يلقبوننى بـ(شاعرة القسم)، ويقدموننى فى كثير من مهرجانات الشعر ومسابقاته،على مستوى جامعة المنصورة بل ومستوى الجمهورية، ولا أنسى فرحتهم الغامرة حين فزت بجائزة المجلس الأعلى للشباب والرياضة فى عام ١٩٨١م، وكانت تلك فاتحة مبشرة لاشتراكى فى المسابقات الشعرية والأدبية بعد ذلك.
وكيف تتخيرين موضوعاتك وهل أثرت مهنتك على شعرك وما أحب دواوينك إلى قلبك؟
الشاعر الحق والمجيد لايتخير موضوعات شعره أبدًا، لأن الشعر (وجدان وإحساس) قبل أن يكون (فكرًا واختيارًا)، وإن كان كل منهما يكمل الآخر بل ويمتزج فيه، وفكرة أى ديوان لاتأتى مهما كان موضوع هذا الديوان، وموضوع أو عدد من قصائده نتاج تجربة شعرية ذاتية أو عامة، اكتملت داخل الشاعر، وبدت فى مخيلته صورة تلح عليه أن تكون على الورق، فشعرى ينطلق من داخلى يفرض على موضوعه بلا اختيار متأثراً بالواقع الذى أعيشه متفاعلاً مع مجريات الأحداث الشخصية الخاصة بى أو العامة فى محيط أهلى وأصدقائى وأو وطنى مصر أو قوميتى أو هويتى العربية أو أحيانا أو الأحداث العالمية حيث جعلت التكنولوجيا الحديثة العالم كله كقرية صغيرة.
وربما معظم دواوينى العشرة المطبوعة، هى عبارة عن قصائد فرض الواقع المعاش على كتابتها، وربما فى مناسبات شخصية أو اجتماعية أو وطنية أو أدبية أوقومية عربية، لنصرة قضية فلسطين ومؤازرة أهلنا المعذبين المشردين فى غزة والقدس.
ولكن عندما تكثر قصائدى فى موضوع ما، يفرض على شاعريتى التعبير عنه بقصائد تزيد عن عشرة مثًلا، أبدأ أنا فى الإضافة إليه قصائد بالاختيار، مثل ديوانى الذى نال على جائزة السيدة (سوزان مبارك) فى أدب الأطفال ١٩٨٩م، كانت فيه قصائد اخترت موضوعها اختيارًا لأتمم عدد قصائد الديوان الثلاثين المطلوبة، وكذلك ديوانى (فيض من الوجدان فى ليالى رمضان)، وكذلك ديوانى (ملاحم البطولة لأطفال غزة)..وبلا شك أن مهنة الشاعر تؤثر فى شعره، ويظل ديوانى (فى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم) أهم وأحب دواوينى إلى نفسى.
ماذا عن دورك فى مئذنة الأزهر الشريف للشعر العربى، وكيف تسهمين فى تعزيز الثقافة الشعرية؟
كنت الشاعرة المصرية والعربية الوحيدة، التى نالت الفوز بمسابقة مئذنة الأزهر الدولية للشعر العربى فى موسمها الرابع ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤م، عن قصيدتى (ليست هى النصف) عن المرأة ودورها فى عمارة الأرض، ورقى المجتمع ومطلعها:
من كفها ينتشى زهر الدنا عبقا.. يفوح منه الشذا بالحب منطلقا
شــــاء الإله لـــها خلقـــا فأنبتـــــها.. من ضلع آدم حتى يستوى نسقا
وكم أسعدنى أنها نالت إعجاب لجنة التحكيم، وخاصة دكتورنا الجليل علاء جانب، الذى أشاد بها هو ومستشارة شيخنا الجليل أحمد الطيب د. نوال الصعيدى، وكل من سمعها أثناء احتفال الأزهر ومشايخة بالفائزين فى ذلك الموسم الرابع ..
وأعتبر قصيدتى هذه عن المرأة من اسهاماتى القيمة فى تعزيز الثقافة العربية، إلى جانب الكثير من قصائدى عن اللغة العربية والدفاع عن رسولنا الكريم ضد هجمات أشرار الرسامين، وكذلك قصائدى فى نصرة غزة والدفاع عن أطفالها.
وهل ترين أن تجربتك فى التدريس أثرت على كتاباتك الشعرية، وهل هناك أى تأثيرات متبادلة بين التدريس والكتابة؟
بلاشك أن المهنة تساعد الشاعر فى التواصل مع جمهوره ورفاق مهنته، هم ربما جمهوره الأول ومن خلالها يتكون معظم معجمه الشعرى..فالشاعر (بدر شاكر السياب) كان يعمل فى الصحافة، فتأثرت قصائده بالواقع السياسى فى عصره والاجتماعى، كصحفى ينقل الأخبار،والشاعر ظافر بن القاسم أبو نصر الحداد أثرت حرفته (الحدادة) فى شعره، حيث أورد بعض الألفاظ المتعلقة بالنار وإشعالها ومايترتب على ذلك.. يقول فى إحدى قصائده واصفًا نظرة للحبيب:
كالصعدة السمراء قد أوفى بها.. من لحظ مقلته الضعيف سنان
مـا خلـــت أن النار فى وجناتـه.. حــتى بــــدا فى عارضـــيه دخــان
والشاعر الإنجليزى (جون كيتس) كان طبيبًا، وانعكس فى شعره استخدامه لمصطلحات طبية تتعلق بالجسد والصحة، لذا أقول بيقين: من المؤكد أن مهنة (التدريس) والتى عملت بها على مدى مايقارب الأربعين عامًا داخل مصر وخارجها، كانت مصدرًا لإلهامى الشعرى بل وموضوعات قصيدتى، حيث كثيرًا ما استوحيت من تجاربى فيها - بخاصة كمعلمة لغة عربية فى الإعدادى والثانوى - موضوعات قصائدى، بل واستوحيت صورًا ومفاهيم من خلال العملية التربوية التعليمية، خاصة فى شعر الأطفال التعليمى التربوى، واستخدمت أحيانا لغة تقنية ترتبط بمهنة التدريس كلغة (التقرير والنصح والإرشاد والإسهاب فى الفكرة الشعرية لتوضيحها وشرح الأسباب.. الخ) واستعرت صورًا ومجازات من قاموس مهنتى، بل ودارت كثير من القضايا التعليمية فى كثير من قصائدى، وخاصة قضايا الاهتمام بالمعلم والنهوض بالمتعلم، حتى يكون للعملية التعليمية نتاجها الذى نأمله جميعنا..وفى قصيدتى عن (المعلم) مايدل على ذلك وفيها أقول :
ما للمعلم قد بدا مهموما..
وبكل ألفاظ الأسى.. مرجوما
حتى دفاتره وسبوراته
تشكو تلامذة بَدوْنَ وجوما..
وماذا عن اشتراكك فى المسابقات والجوائز وهل أثرت على مسيرتك الشعرية وكيف؟
رغم أننى قليلة المتابعة لمسابقات الشعر والاشتراك، فيها سواء محلية أو عربية خليجية مثلأمير الشعراء أو كتارا.. ومعظمها أراه يخضع لأمور ليس لى فيها ولا منها، ما تشغف به نفسى الشاعرة، فالحمد لله والشكر له سبحانه أن جعل لشعرى القبول عند جمهور متلقيه، وعند بعض لجان تحكيم المسابقات الجادة، فكان لى الفوز بعدة جوائز شعرية قيمة على امتداد مشوارى الشعرى منها :
١- جائزة المجلس الأعلى للشباب والرياضة ١٩٨١م وأنا طالبة بكلية التربية جامعة المنصورة.
٢- جائزة (سوزان مبارك) عام ١٩٨٩م، فى أدب الأطفال شعر موجه للأطفال من سن ٤- ٨ سنوات عن ديوانى (هيا غنوا يا أطفال) وطباعة عدة قصائد منه.
٣- مسابقة (مدارس الأهرام المصرية بقطر) عام ١٩٩٩م وطباعة ديوانى (من فيض الوجدان فى ليالى رمضان).
٤- المركز الأول فى (مسابقة همسة الأدبية) شعر عمودى، والثانى شعر تفعيلة فى عامين متتاليين ٢٠١٤/ ٢٠١٥ م.
٥- المسابقة الدينية للهيئة العامة لقصور الثقافة عام ٢٠١٥م.
٦- مسابقة (نبض الحياة الأدبية) عام ٢٠١٥م وطباعة ديوانى ( قرابين على مذبح العشق).
٧- المركز الأول فى شعر الفصحى فى (مسابقة المستشار أشرف بدير الأدبية الدورة الأولى) عام 1921م وطباعة ديوانى (رياح الخريف).
٨- الفوز بمنحة الطباعة والنشر باتحاد كتاب مصر وطباعة ديوانى (فى أفياء الصمت).
٩- مسابقة مئذنة الأزهر الدولية للشعر العربى عام ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤م الموسم الرابع.
وكان لفوزى فى كل هذه المسابقات بلاشك أثر قيم داعم فى مسيرتى الشعرية، وخاصة أن معظمها كانت نتيجته طباعة ديوان شعر لى على نفقة جهة المسابقة، أو الفوز بمبلغ مالى يحفزنى ويرفع معنويات روحى الشعرية لطباعة المزيد من الدواوين.
ووصلت والحمد لله فى العديد من المسابقات الشعرية، لمرحلة القائمة الطويلة أو ماقبل النهائى، مثل مسابقة (أوسكار المبدعين العرب)، وغيرها من مسابقات عديدة تابعة للمنتديات الأدبية الشعرية على ساحة الفضاء الأزرق، نتج عنها انتشار اسمى المتواضع فى أكثر من 20 ديوان شعرى على مستوى الوطن العربى منها: ديوان (قصائد مقاتلة) عام ٢٠٠٦ و(ديوان أسطول الحرية) ٢٠٠٧م، (ديوان سبيل الأمم) عام ٢٠١٨م، ديوان (الثلاثين للشواعر) عن رابطة الشعراء العرب عام ٢٠١٣م، ديوان (أجمل الأشعار فى مدح النبى المختار) عام ٢٠١٩م، وديوانى (شذا القوافى) و(طوفان الأقصى) عام ٢٠٢٤م.. وغيرها..
ولا أنكر أن هناك بعض المسابقات التى تقدمت للاشتراك بها بقصيدة أو بديوان شعر، ولم أوفق فيها لأسباب لا يعلمها إلا الله ولجنة تحكيم المسابقة، رغم أن قصيدتى أو ديوانى المتقدمة به قد يروق للجنة تحكيم غير هذه .. فالفوز فى المسابقات توفيق من الله أولًا وأخيرًا.
تعددت دواوينك فكيف جاءت لك فكرة ديوان للأطفال، وديوان ليالى رمضان وما أهم ديوان لك ولماذ؟!
فكرة أى ديوان لا تأتى قصدًا مهما كان موضوع هذا الديوان أو موضوع عدد من قصائده، فالديوان نتاج تجربة شعرية ذاتية أو عامة، قد اكتملت داخل الشاعر، وبدت فى مخيلته صورة تلح عليه أن تكون على الورق..
وفكرة ديوانى (هيا غنوا ياأطفال) لم تكن وليدة الإعلان عن مسابقة (السيدة سوزان مبارك) فى شعر أدب الأطفال عام ١٩٨٩م، لكنها معى منذ اشتغلت بالتدريس عام ١٩٨٢م، ورأيت أن التدريس ليس مجرد حشو عقل الطالب بالمواد العلمية والأدبية المقررة عليه فقط، بل لابد من عوامل ترفيهية، فبدأت أكتب شعرًا تعليميًا تربويًا للمرحلة الإعدادية وما قبلها، وعندما لمحت عيناى موضوع المسابقة حفزنى لأكمل 30 قصيدة ولكن لسن ٤- ٨ سنوات..
وجاءت فكرة ديوانى (من فيض الوجدان فى ليالى رمضان)، عندما عشت ذلك الشهر القضيل بدولة قطر عام ١٩٩٩م، وما أطول ليل المغتربين المصريين عن طقوس رمضان الجميلة فى مصرنا الحبيبة! ففى بداية رمضان كتبت قصيدة واثنتين، وفى اليوم بعده كذلك، وتوالت القصائد فى تعظيم شهر رمضان، وبيان فضله العميم على المسلمين، إلى أن بلغت حوالى 20 قصيدة فأطلت الفكرة بسؤال (لماذا لا أكمله ثلاثين قصيدة بأيام رمضان ولياليه الثلاثين)؟
ورغم أنى والحمد لله راضية كل الرضا عن كل دواوينى، التى طبعت والتى أنا بصدد طباعتها حاليًا ومستقبلًا، إلا أن ديوانى (فى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم) يظل من أهم وأحب دواوينى إلى نفسى، لأنى كتبته حبًا وتقديرًا وتبجبلًا ودفاعًا عن رسولنا الكريم، ضد هجمات الرسامين الدانمركيبن الأشرار عام ٢٠٠٦م، وظللت أتابع كل هجمة بغيضة عليه وعلى ديننا الحنيف من الغرب، وأتصدى لها بسيف حرفى الذى لا أملك سواه فى الدفاع عن ديننا، آملة رضا الله وشفاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
كلمة أخيرة تودين توجيهها؟
أنصح شباب الشعراء أن يتقنوا أولا لغتهم التى يكتبون بها، ويطالعوا جيدًا تراث أجدادهم الشعرى، بل ويتيحوا لأنفسهم فرصة حفظ الكثير منه على امتداد عصوره المختلفه وأنواعه المتشعبة، وأن يتمكنوا من أدواتهم البلاغية والعروضية فى كتابة القصيدة سواء العمودية أو غيرها.. مع الحرص على أن تكون لكل منهم بصمته الخاصة فى شعره، ويظهر من خلال شعره شخصيته هو وذاته الشعرية المبدعة، فى تخير موضوعات قصائده الهادفة المعبرة عن ذاته، وحوادث مجتمعه وقوميته العربية وهويته الإسلامية، لتدل عليه حتى بعد انتهاء عمره، لعله يحوز الخلد فى جنة الشعراء المبدعين، وينال التميز فى عالم الشعر الرصين.