الزمان
الفاتيكان: قداس التنصيب الرسمي للبابا ليو الرابع عشر 18 مايو البيت الأبيض: زيارة ترامب للشرق الأوسط هدفها تأكيد رؤيته لتحقيق السلام والرخاء أحمد داود أفضل ممثل عن الهوى سلطان من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما مصدر أمني يكشف عن صحة اقتحام الشرطة لقطعة أرض والتعدي علي مالكها بالمرج الرئيس السيسي: نؤكد اعتزازنا بالعلاقات مع روسيا المتوجة بالشراكة الشاملة رئيس الوزراء يزور غدا منطقتي شرق وغرب بورسعيد لافتتاح وتفقد مشروعات ترحيب كبير بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني جين بينج في موسكو فلسطين.. ارتفاع عدد الشهداء إلى 11 في مناطق متفرقة بغزة بينهم أطفال ونساء حزب الجيل يطلق جلسة حوارية حول قانون الإيجار القديم بحوث الصحراء ينظم دورات تدريبية للتجمعات البدوية بسيناء ضبط عناصر بؤر إجرامية شديدة الخطورة من متجرى المواد المخدرة بمحافظتى ”الإسماعيلية – جنوب سيناء ” الخارجية تستمر في متابعة حالة البحارة المصريين بالإمارات
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

القاعود وزمن الغربة

فى الجزء الثالث من مذكراته، والذى صدر عن دار الوادى بالقاهرة تحت عنوان «زمن الغربة .. النيل لا طعم له»، يطرح المفكر والناقد الكبير الدكتور حلمى محمد القاعود قضية مهمة هى قضية غربة الإنسان، وهى قضية شائكة ومؤلمة سواء أكانت الغربة التى يعنيها غربة جسد أم غربة روح!

ويطرح تساؤلًا فلسفيًا عميقًا: ماذا يفعل المصرى حين يعيش الغربة المزدوجة والبعد عن الوطن، والإقصاء فى داخله، ويرى نفسه بلا ثمن هنا وهناك؟

والدكتور القاعود مثقف وكاتب موسوعى تصعب ملاحقة نتاجه إذ تنوعت كتاباته وإبداعاته ونتاجه الفكرى مابين الرواية والقصة والنقد والتنظير الأدبيين والدراسات الإسلامية والتراجم والتأريخ والسياسة، وحالت طبيعته المجاهرة بالصدق، دون حصوله على التكريم الذى يستحقه تنوع كتاباته وثرائها الفكرى، وأيضًا حيل بينه وبين جوائز الدولة التى نالها كثر ممن هم أقل منه علمًا ومقدرة وموهبة، ولم يفت ذلك من عضده، فإيمانه الشديد بالله يكسبه قوة ويلهمه الصبر على المكاره.

وربما كان هذا التجاهل الذى ناله من الشلة اليسارية المهيمنة على الساحة الثقافية، سببًا من أسباب إحساسه بالغربة حتى وهو فى وطنه، ذلك الإحساس الذى يعبر عنه الجزء الثانى من عنوان الكتاب "النيل لا طعم له"، فالنيل كما هو معروف يتميز بطعم خاص يجعل المصرى يحن إليه دائمًا، ويقول: «من يشرب من ماء النيل لابد أن يعود للشرب منه»، إلا أن إحساس الكاتب بغربة داخلية جعل النيل لا طعم له.

لذا لا عجب أن يكتشف القاريء لـ«زمن الغربة» أن الكاتب لم يسطر سيرته الذاتية فقط، ولكنه بسطوره عبّر عن سيرة ملايين المصريين الذين يعيشون غربة الذات، إذ يكشف كثيرًا من المواقف والرجال والقضايا، ويقدم حالة من العطاء المثمر تتحدى الجفاف والحصار والتصحر، ويغدق فى الإبداع والإنشاء والإنتاج، ويواجه العواصف والأعاصير؛ منطلقًا من عقيدة راسخة، وإيمان قوى، وروح شفافة..

يبقى أن أشير إلى أن الكتاب من أمتع كتب السيرة الذاتية وأكثرها غوصًا فى النفس البشرية فى رؤية نقدية متزنة للذات، بإنصاف وتجرد وموضوعية، فالقاعود لا يدعى الكمال، ولكنه يعرض بحيادية لمسيرة نصف قرن من الكتابة والمشاركة الثقافية الفاعلة، ليترك قارئ السيرة يحكم على المسيرة دون تدخل منه.

slot online
click here click here click here nawy nawy nawy